نداء للفنانين والفنانات: تدعوكم/ن "الحق" لتحويل رمز من رموز الاضطهاد إلى رمز للنضال

في الثامن عشر من آب/ أغسطس 2022، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة عدداً من مكاتب مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان الفلسطينية، إذ خلّفت أضراراً في عدد كبير منها وصادرت مجموعة من مقتنياتها. وقبل أن تغادر المكان، عمدت قوات الاحتلال إلى-بل وتأكدت من- إيصادها لأبواب المؤسسات المستهدفة. أما بالنسبة لمؤسستنا، الحق، فقد ألحمت القوات باباً حديدياً لإغلاق المدخل الرئيس المؤدي إلى مكاتبنا، ظنّاً منها أنه باستطاعتهم إغلاق الأبواب أمام سعينا للوصول إلى الحقيقة والعدالة والمساءلة. سيبقى هذا الباب الدخيل دخيلاً على مكتبنا، لكننا سنحتفظ به هنا في حال أراد أي شخص رؤيته أو تفحصه.

في هذا الصدد، ندعو الفنانين والفنانات من كل أنحاء العالم لطرح مقترحاتهم/ن بخصوص تحويل هذا الباب من رمز من رموز القمع والاضطهاد إلى رمز يعكس نضال ومقاومة المجتمع المدني الفلسطيني والمدافعين/ات عن حقوق الإنسان الفلسطينيين/ان.

نرحّب بكافة الأفكار الإبداعية لتحويل هذا الباب الحديدي إلى مظهر فني مبتكر يعكس بطبيعته مقاومة الشعب الفلسطيني ونضاله في وجه النظام الاستعماري الاستيطاني ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقه.

يمكنكم/ن مشاركة أفكاركم/ن عبر إرسالها إلى البريد الإلكتروني: [email protected] لا سيما في حال رغبتم/ن أن نشاركها وننشرها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بنا. كما يمكنكم/ن مشاركة أفكاركم/ن ومقترحاتكم/ن الفنية عبر نشر صورة إلكترونياً لها على منصة تويتروالإشارة إلى حسابنا على تويتر @alhaq_org، أو توسيمها بوسم: #ArtofDecolonization ووسم #StandWithThe6.

ندعوكم/ن أيضاً في هذا الخصوص (وبالنظر إلى وجود نسخة "أصلية" واحدة من هذا الباب الحديدي)، إلى استخدام نسخة مقلّدة للباب بقياس (1 ×2 متراً مربعاً)، وإلى إطلاق العنان لمخيلاتكم/ن في إعادة تحويلها. علماً أننا نرحّب أيضاً بالأعمال والابتكارات الفنية الرقمية والتصويرية.

ملاحظة: سوف نعمل على إقصاء كافة الأعمال التي قد تكون بذيئة أو مسيئة أو تمييزية أو مهينة بأي شكل من الأشكال، على أن يكون القرار في هذا تبعاً لتقديراتنا المؤسساتية كمؤسسة تعمل للدفاع عن حقوق الإنسان، فلن نستخدم أياً من الأعمال المندرجة في هذا الإطار ولن نعمل على نشرها. نؤكد، نحن الحق، أننا سنقف بصمود وقوة للدفاع عن القيم والمبادئ التي نكافح من أجل تحقيقها لشعبنا