القائمة الرئيسية
EN
التقرير الميداني لأبرز الانتهاكات خلال آذار 2008
دائرة الرصد والتوثيق
01، أبريل 2008

تضع دائرة الرصد والتوثيق في مؤسسة الحق بين أيديكم تقريرها الميداني الثالث للعام 2008 حول أبرز ما تم رصده وتوثيقه خلال شهر آذار من انتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني سواء كانت تلك الانتهاكات قد ارتكبت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أم من قبل جهات فلسطينية رسمية وغير رسمية.

وقد تم رصد وتوثيق هذه الانتهاكات من قبل باحثي المؤسسة الميدانيين الذين يغطون كافة مناطق الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) وقطاع غزة المحتلين.

عملية التوثيق تشكل عنصراً أساسياً في عمل مؤسسة الحق وتعتمد عليه بشكل رئيسي في إصدار تقاريرها وتحديد وجهة عملها والقضايا التي يجب التركيز عليها. وتتميّز "الحق" باستقائها للمعلومات مباشرة من مصادرها من خلال باحثيها الميدانيين المدربين والذين يتمتعون بخبرة واسعة في طرق التوثيق والتحقق من المعلومات. ويعتبر ضحايا الانتهاكات أنفسهم، وشهود العيان على الانتهاكات والجرائم المصدر الأساسي لمعلوماتنا.

وفيما يلي أبرز ما تم رصده و/أو توثيقه:

حالات الاستشهاد:

قطاع غزة:

تم رصد حالات الاستشهاد التي وقعت في قطاع غزة حيث بلغ عددها 100 حالة استشهاد إضافة إلى 12 شهيداً وشهيدة فارقوا الحياة جراء استمرار الحصار ومنع المرضى من الخروج من القطاع لتلقي العلاج، في حين تم رصد وقوع 210 جريحاً معظمهم من المدنيين، وبالتحديد الأطفال والنساء.

وبالنظر لهذه الأحداث فقد تبين أن الغالبية العظمى من الشهداء قد سقطوا نتيجة للقصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة داخل القطاع، في حين أستشهد البعض أثناء اشتباكات مع قوات إسرائيلية على المناطق الحدودية أو أثناء دخول وحدات خاصة إسرائيلية إلى مناطق سكنية بالقطاع.

وفي إحدى الاعتداءات لجيش الاحتلال تم قصف منزل سكني في حي الشيخ رضوان مما أدى إلى قتل ستة أفراد وإصابة تسعة آخرين من نفس العائلة.

كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية مسجد بدر، وهو مسجد تستخدمه الشرطة الفلسطينية للصلاة، مما أوقع 12 جريحاً نصفهم من النساء والنصف الآخر من الأطفال القاطنين في محيط المسجد.

وقتل الرضيع محمد ناصر البرعي في قصف قوات الاحتلال لمقر وزارة الداخلية، والطفلة أميرة ابو عصر، وهي رضيعة عمرها 20 يوما، أثناء توغل قوات الاحتلال في منطقة وادي السلقا وإطلاق نيرانها على بيوت المواطنين. كذلك أصيب مسن من إطلاق نار عشوائي وبقي ينزف حتى الموت في شرق القرارة.

الضفة الغربية:

وفي الضفة الغربية سقط عشرة شهداء في مناطق مختلفة من بينهم امرأة مسنة في مخيم بلاطة بالقرب من نابلس حيث أصيبت بجلطة عند مداهمة جنود الاحتلال لمنزلها وإلقائهم القنابل الصوتية داخله. واستشهد الفتى محمد شريتح برصاص احد المستوطنين عندما كان في مظاهره طلابية في قرية المزرعة الغربية في منطقة رام الله، وطفل في بيت عوا في منطقة الخليل أصيب برصاصة جندي خلال تظاهرة طلابية مشابهه، كما قامت الوحدات الخاصة الإسرائيلية بتنفيذ إعدام خارج إطار القانون بحق أربعة فلسطينيين في مدينة بيت لحم.

هدم البيوت:

يتم هدم البيوت الفلسطينية كعقاب جماعي لساكنيها بالعادة وإن اختلفت الذرائع، وعليه تم توثيق هدم منازل أو ممتلكات أخرى على النحو التالي:

1. منازل هدمت بحجة عدم وجود ترخيص:

  • ثلاثة منازل في منطقة القدس (حزما، أبو طور، أبو ديس)، منزل رابع قيد الإنشاء بالعيسوية.
  • ثلاثة منازل في قرى بيت فوريك وبرطعة وعزبة الطبيب.
  • 12 منزلا هدمت لعائلات فلسطينية بدوية وهي مبنية من صفائح معدنية وحجارة في يطا بمنطقة الخليل ومنطقة شمال أريحا (الحديدية، فروش بيت دجن، الجفتلك).
  • هدم مسكن مبني من الطوب والإسبست في قلقيلية.

2. هدم لأسباب عقابية:

نتيجة القصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة بالقطاع أصيبت الأبنية العامة والخاصة بأضرار مختلفة علماً بأنّ بعض المنازل قد هدمت بشكل كامل كما حصل بتاريخ 2/3/2008 في حي الشيخ رضوان عندما هدم المنزل على ساكنيه بعد قصفه بالصواريخ وقتل وجرح من كان بداخله، إضافة لتدمير مسجد ومكتب لنواب كتلة التغيير والإصلاح في خان يونس.

وكذلك سجل هدم أجزاء من منزل في طولكرم بحجة البحث عن مقاوم فلسطيني استشهد في الاعتداء.

منع التجول:

تستخدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة تقييد الحركة أو ما يعرف بمنع التجول بين حين وآخر ضد المواطنين الفلسطينيين تحت حجج وذرائع أمنية مختلقة علما بأنها تعتبر سياسة عقاب جماعي بحسب القانون الدولي الإنساني.

وتم توثيق فرض منع التجول على سبعة قرى فلسطينية في شمال الضفة الغربية وهي حوارة، وجبارة، وكفر قدوم، الفندق، عزون، حجه، مردة. وقد بلغ مجموع ساعات منع التجول التي فرضت على كل قرية ما بين 20 إلى 37 ساعة بشكل مستمر، علماً بأن جنود الاحتلال في مرات عديدة قد خرجوا من هذه القرى ولم يعلنوا للسكان رفع المنع.

اعتداءات جنود الاحتلال:

تبين لدى باحثي الحق استمرار اعتداءات الجنود الإسرائيليين بحق المواطنين الفلسطينيين، وبالرغم من أن التوثيق غير شامل لكل الاعتداءات إلا انه برز لدينا آلاتي:

  • استمرار مداهمة مناطق سكنية بشكل دائم وأثناء الليل بحجة التفتيش والبحث عن مقاومين، ومن أكثر هذه المناطق تعرضاً للمداهمة مدينة جنين ومخيمها ومدينة نابلس ومخيماتها، وقد ترافق ذلك مع حصار وتشديد للإجراءات العسكرية على الحواجز المحيطة بهذه المناطق مما انعكس سلباً على الأوضاع الاقتصادية المتردية أصلاً.
  • إطلاق نار وإصابة مواطنين بجراح في منطقتي بيت لحم وسلفيت.
  • مداهمة منازل وتخريب الأثاث أثناء عمليات التفتيش.
  • الاعتداء بالضرب على شاب على حاجز "الكونتينر" المقام على طريق "وادي النار" المؤدي إلى مدينة بيت لحم.
  • اعتقالات عديدة على الحواجز العسكرية.
  • تم توثيق اعتقال شاب وتعرضه للضغط الجسدي لإجباره على التعامل مع جهاز المخابرات الإسرائيلي.
  • أغلق جيش الاحتلال محطة إذاعية محلية في جنين هي محطة المجد (صوت القدس) بتهمة علاقتها مع حركة الجهاد الإسلامي كما جاء في الأمر العسكري.
  • تم تجريف حوالي 15 دونم في قرية الجفتلك شمال أريحا مزروعة بالخضراوات والفواكه من قبل الجيش الإسرائيلي بحجة أن الأرض "حكومية".
  • استمرار معانات ذوي الأسرى نتيجة المنع الذي تفرضه المخابرات الإسرائيلية عليهم لحرمانهم من حقهم في زيارة أبنائهم الأسرى.

اعتداءات المستوطنين:

استمرت اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم التي كثيرا ما تقع تحت نظر ومراقبة جيش الاحتلال الإسرائيلي. ففي مدينة الخليل، والتي يسكن في قلب البلدة القديمة منها عشرات المستوطنين ويحرسهم آلاف الجنود، أصيب مواطنين فلسطينيين بجراح بالغة عندما رشقهم المستوطنون بالحجارة، وكذلك تعرضت مدرسة قرطبة (مدرسة أساسية بالبلدة القديمة) للرشق بالحجارة من المستوطنين أثناء الأعياد اليهودية.

كما تم توثيق رشق المستوطنين للحجارة على الطرق الرئيسة في منطقة جنين مما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين بجراح بليغة أثناء استخدام هذه الطرق. واستشهد الطالب محمد شريتح برصاص أحد المستوطنين في قرية المزرعة بمنطقة رام الله، كما أشير في بند الاستشهاد أعلاه.

انتهاكات من قبل أجهزت السلطة الفلسطينية:

تم رصد وتوثيق احتجاز لمواطنين فلسطينيين على خلفية سياسية، وقد أخذت إفادات من أشخاص تعرضوا للتعذيب أثناء احتجازهم من قبل الأجهزة الأمنية، في حين تبين لدى باحثي الحق عدم احترام الإجراءات القانونية المناسبة لدى اعتقالهم واحتجازهم.

وقد داهمت قوة من الأمن الوقائي مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم ومدرسة الجمعية الإسلامية الخيرية ومقر الجمعية الإسلامية وجميعهن في مدينة البيرة بحجة البحث عن أسلحة كما اعلموا إدارة تلك المدارس.

انتهاكات مختلفة في قطاع غزة:

  • اقتحم طلبة ينتمون للكتلة الإسلامية جامعة الأزهر واشتبكوا مع طلبة آخرين، وفرقت القوة التنفيذية اعتصاما احتجاجيا لإدارة الجامعة بالقوة.
  • سيطرت شرطة الحكومة الفلسطينية المقالة على مركز لاجئ بالقوة وباشرت باستخدامه، وهو مركز تابع لدائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية في رفح.
  • وزير التربية والتعليم في الحكومة المقالة يصدر قراراً بإقالة مجلس إدارة كلية العلوم والتكنولوجيا بخان يونس حيث تم تنفيذ القرار بالفعل بإقالة رئيس الجامعة ونائبيه وعدد آخر من العاملين والميسرين فيها.

جرائم القتل بالمجتمع الفلسطيني:

في هذا البند يتم التطرق للجرائم التي تقع على خلفية الثأر و"الشرف" وأثناء الشجارات العائلية، ومما يساهم في ازدياد عددها حالة الفوضى الأمنية السائدة في الأرض الفلسطينية المحتلة. وخلال هذا الشهر وثقت ثمان حالات مبينة كما يلي:

  • مقتل مسن من قرية بيت أمين بقلقيلية على خلفية جنائية.
  • وفاة مواطن من بيت فوريك متأثرا بجراح أصيب بها بعد أن طعن من قبل أحد أفراد عائلته.
  • قتل اثنين في منطقة جنين في جريمتين منفصلتين.
  • قتل مواطن من بلدة يطا في الخليل على أيدي أقاربه، وقد وقعت الجريمة في بيت لحم حيث اعتقلت الشرطة الفلسطينية القاتل.
  • قتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر من المواطنين بجراح عندما اندلع خلاف أثناء مراسم صلح عشائري في قرية كفر ثلث قضاء قلقيلية.

- انتهى -