القائمة الرئيسية
EN
آخر المواضيع
29، أغسطس 2025
المحو المستمر: التهجير القسري الممنهج وواسع النطاق بحق التجمعات البدوية في الأرض الفلسطينية المحتلة
11، يوليو 2025
بيان صحفي: شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ومجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية يستنكر قرار الإدارة الامريكية فرض عقوبات على المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز
30، يونيو 2025
الإعدامات الميدانية في غزة: شكاوى قُدّمت ضد قناصين مزدوجي الجنسية أمام محاكم في فرنسا
30، يونيو 2025
حكم المحكمة العليا في المملكة المتحدة يثير تساؤلات خطيرة بشأن الجهة التي تخضع الحكومة للمساءلة أمامها في المسائل المتعلقة بالقانون الدولي
12، يونيو 2025
نداء موحّد من المجتمع المدني الفلسطيني للتحرك قبيل المؤتمر الدولي في نيويورك حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية
14، مايو 2025
مؤسسة الحق تدعو إلى تحقيق عاجل وفعال في الأحداث المؤسفة في مخيم الفارعة ومدينة جنين، ووضع حد لاستخدام القوة المميتة خلال عمليات قوات الأمن الفلسطينية في كافة المناطق
صحفي فلسطيني يروي قصة استهداف قوات الاحتلال له على حدود قطاع غزة
10، أبريل 2018

توجهت إلى المنطقة الحدودية، شرق مدينة غزة، حوالي الساعة 2:30 من مساء يوم الجمعة الموافق 6|4|2018، وذلك لمزاولة عملي الصحفي في تغطية الأحداث الجارية عند الحدود، ضمن فعاليات مسيرة العودة السلمية للجمعة الثانية على التوالي، والتي أطلق عليها المتظاهرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي اسم "جمعة الكوشوك". عندما وصلت للمكان، كنت أشاهد آلاف الفلسطينيين حضروا من مختلف مناطق مدينة غزة للتظاهر السلمي في المكان، إذ تزايدت أعداد المتظاهرين في ساعات ما بعد الظهر، وكان أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وشاهدت نحو 30 خيمة مقامة بجوار بعضها على مسافة نحو 700 مترَا من السياج الحدودي، وكانت الخيام تحمل أسماء البلدات الأصلية للاجئين الفلسطينيين. وكنت أشاهدت أمامي بعض المتظاهرين من نساء وأطفال يحملون أعلام فلسطين ويجلسون حول الخيام، وكنت أشاهد أعدادًا كبيرة من المتظاهرين، ينتشرون في المناطق المفتوحة المطلة على الحدود الشرقية لمنطقة ملكة وعلى امتداد شارع جكر، الذي يبعد نحو 300 مترًا عن السياج الحدودي.

قضيت عدة ساعات وأنا أتجول في المكان، وأقوم بالتقاط الصور للفعاليات السلمية للمشاركين في مسيرة العودة، وقمت مع مرور الوقت بتصوير إشعال بعض المتظاهرين لإطارات السيارات، وأنا أرتدي الزي الخاص بالصحفيين، وهو عبارة عن درع باللون الأزرق الداكن مكتوب عليه إشارة PRESS، وأحمل كاميرا من نوع D5، حيث طوال الوقت كنت أسمع صوت إطلاق الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز بكثافة نحو المتظاهرين.

حوالي الساعة 4:30 مساءً، وبينما كنت التقط صورًا للعشرات من الشبان والأطفال المتواجدين في المنطقة المفتوحة على مسافات تتراوح ما بين 0 -300 مترًا من السلك الشائك ويشعلون إطارات السيارات ويلقون الحجارة نحو عشرات القناصة المتحصنين خلف السواتر الترابية ويطلقون النار وقنابل الغاز بكثافة نحو المتظاهرين العزّل، وأنا على مسافة نحو 350 مترًا عن السلك الحدودي الشائك، شعرت بأن شيئًا ضرب ركبة ساقي اليسرى وأحسست بألمٍ شديدٍ في عظام الركبة، ثم سقطت على الأرض ورأيت الدماء تسيل من ركبتي بغزارة. عندها حضر بعض زملائي الصحفيين، ونقلوني إلى سيارة إسعاف كانت تتوقف في المكان، ونقلتني إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وفور وصولي، تفقدني الأطباء ثم أبلغوني بأنني مصابٌ بعيارٍ ناريٍ تسبب في تفتت عظام الركبة اليسرى وبقطع في العصب، ثم قاموا بعلاج جروحي وحددوا لي موعدًا لإجراء عملية جراحية في الساق المصابة لعلاج قطع العصب، وذلك يوم الاثنين الموافق 9|4|2018، وما زلت أرقد في المستشفى لتلقي العلاج، وأشعر بألمٍ شديدٍ جدًا جرّاء الإصابة.