القائمة الرئيسية
EN
تقرير مؤسسة الحق الميداني حول انتهاكات شهر حزيران/يونيو لعام 2021
15، يوليو 2021

تقرير مؤسسة الحق الميداني حول انتهاكات شهر حزيران/يونيو لعام 2021[1]

الانتهاكات الإسرائيلية

القتل

استشهد خلال شهر حزيران المنصرم 8 شهداء/ات بما في ذلك شهيدتين وطفلين، وكلا الطفلين في بلدة بيتا لوحدها في محافظة نابلس خلال الاحتجاجات المتواصلة ضد إقامة بؤرة استيطانية على أراضي الفلسطينيين.

والشهداء/ات هم/ن: الطفل محمد حمايل، والشاب فادي وشحة، والشاب جميل عموري، والشابة مي عفانة، والطفل أحمد بني شمسة، والأسيرة المحررة ابتسام كعابنة، والعسكري تيسير عيّسة، والعسكري أدهم عليوي.

أربعة شهداء من المجمل قتلوا خلال مشاركتهم أو تواجدهم في محيط مظاهرات سلمية ضد سلطات الاحتلال، في حين استشهدت فلسطينية برصاص المستوطنين على طريق التفافي، و3 فلسطينيين خلال مداهمة قوات المستعربين مدينة جنين، وشهيدة خلال محاولة تنفيذ عملية طعن.

ثلاثة من الشهداء احتجزت جثامينهم، أحدهم فقط كان مطلوبًا لسلطات الاحتلال من قبل على خلفية أعمال مقاومة. ولم يقدّم جنود الاحتلال إسعافات أوّلية للجرحى قبل استشهداهم/ن، ولم يستدعى الإسعاف الإسرائيلي ولم يقدّم الإسعاف في أيٍّ من الحالات، بل وأعيق الإسعاف الفلسطيني من الوصول إلى مكان الحدث ونقل المصابين إلى المستشفيات في معظم الحالات.

هدم المساكن

هدمت سلطات الاحتلال خلال شهر حزيران المنصرم 16 مسكنًا، تتوزع على المحافظات الفلسطينية التالي:

رام الله والبيرة

7

بيت لحم

4

الخليل

3

القدس

2

 

 

 

 

 

كافة المساكن هدمت لذرائع إدارية بحجّة عدم الترخيص، وكلّها كانت تامة الإنشاء ومأهولة عند الهدم. وتقع كافة المساكن المهدومة في المناطق المصنّفة "ج" حسب اتفاقيات أوسلو. وعلى الأقل اثنان من المساكن المهدومة كانت قد هدمت مرة أخرى سابقًا على الأقل قبل إعادة بنائها.

ونفذت الإدارة المدنية بصحبة جنود الاحتلال عمليات الهدم باعتبارها تقع ضمن مناطق سيطرتها غير القانونية في الضفّة الغربية. ولم تمنح سلطات الاحتلال فرص إخلاء 11 مسكنًا، علمًا بأن 10 عائلات لم تتلقَ إخطارًا بوقف البناء خلال مرحلة البناء.

وبلغ عدد المهجرين من المساكن المأهولة 74 فلسطينيًا/ة، منهم 40 أنثى، ومن المجمل 37 طفلًا/ة، وكذلك الحال 23 طالب/ة مدرسة، ومن المجمل 43 لاجئين/ات.

هدم منشآت خاصة أخرى

هدمت سلطات الاحتلال 24 منشأة خاصة، تتوزع على المحافظات على النحو التالي: رام الله والبيرة 6،  والخليل 5، وبيت لحم 4، ونابلس 3، والقدس 2، وطوباس 2، وأريحا 1، وقلقيلية 1.

وتتوزع المنشآت الخاصة المهدومة وفقًا لاتفاقيات أوسلو على النحو التالي: مناطق "ج" 23، ومناطق "ب" 1.

تضررت المقتنيات في 11 منشأة من المجمل بسبب عدم القدرة على إخلاء المحتويات قبل تنفيذ الهدم. وكانت 22 من المنشآت المهدومة تامة الإنشاء وقيد الاستخدام. و9 من العائلات المقيمة لم يمنحوا فرصة للاعتراض على قرارات الهدم على حد قولهم. فضلًا عن التأثير الاقتصادي والخسارة المادية العامة لمالكي المنشآت، إلا أن أيضًا 15 من المنشآت المهدومة تشكل مصدر رزقٍ رئيسي للعائلات ما يضاعف حجم الخسارة المادية والنفسية.

وتقدر تكاليف بناء المنشآت المهدومة فقط بحوالي 800 ألف شيكل، والتي تقدر مساحتها الإجمالية بحوالي 6000 متر مربع.

هدم بركة لجمع المياه في قرية بردلا في الأغوار الشمالية بتاريخ 8 حزيران

هدم منشآت عامة

دمرّت سلطات الاحتلال الشهر المنصرم منشأة عامة واحدة في بردلا في الأغوار الشمالية، وهي عبارة عن طريق زراعية ترابية طولها 4 كم. يقع الطريق الترابي في منطقة "ج" وبالقرب من جدار الفصل والضم العنصري. وتكمن أهمية الطريق في أنّه الوحيد الذي يوصل المزارعين بأراضيهم في المنطقة المذكورة من البلدة، وينطوي ذلك على خسائر مادية في المزروعات والمحاصيل ويخلق صعوبات في العناية بالأرض. ودمّرت سلطات الاحتلال أثناء تدمير الطريق الزراعية خطوط ناقلة للمياه وتضررت محاصيل زراعية في المنطقة.

 تدمير طرق زراعية في منطقة قاعون قرب قرية بردلا بتاريخ 8 حزيران

انتهاكات أخرى[2]

تواصلت خلال شهر حزيران اعتداءات سلطات الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم وأرضهم، وتواصل التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي وغيرها من الانتهاكات اليومية لكافة حقوق الفلسطينيين/ات بالحرية والسلامة الجسدية والأمان والتنقل والصحة والتعليم والخصوصية.

إلّا أنّ أحد أحدث أشكال الانتهاكات الإسرائيلية تمثّلت بمداهمة وتفتيش وإغلاق مقر لجان العمل الصحي وهي من أبرز مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ومصادرة ممتلكات خاصة بها، والتي تقدّم خدمات صحّية للمناطق المهمّشة وتسد عجز السلطات الرسمية وتقصير سلطات الاحتلال بالتزاماتها القانونية كقوّة محتلة في توفير كافة مقوّمات الصحة للشعب المحتل.

وتروي مديرة لجان العمل الصحي شذى أبو فنونة في شهادتها لمؤسسة الحق حول ما جرى قائلةً:

فجر اليوم الاربعاء 9/6/2021، الساعة الخامسة صباحا، رن جرس الانذار الخاص بالمؤسسة والموصول لهاتفي النقال، وانا كنت في منزلي الكائن في عين مصباح، ومن خلال فيديو بث مباشر على الفيسبوك من خلا الصحفي علي دار علي، الذي كان يبث مشاهد لاقتحام جيش الاحتلال الاسرائيلي لمنطقة سطح مرحبا حيث المقر الرئيسي لمؤسسة لجان العمل الصحي، ادركت ان جنود الاحتلال قد اقتحموا المؤسسة وان هذا هو السبب في ان يرن جرس الانذار وهو كما قلت موصول لهاتفي عدة مرات، خاصة انه سبق لجنود الاحتلال الاسرائيلي ان اقتحموا مقر المؤسسة ثلاث مرات وقاموا في كل مرة بتكسير وتخريب محتويات المؤسسة ومصادرة مقتنيات منها. وتقريبا الساعة السادسة صباحا انا وصلت لمقر المؤسسة في سطح مرحبا، وكان موجود قبلي زميلين في المؤسسة، وكما لاحظت لم يكن ثمة تواجد لجنود الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة، اذ كانوا قد انسحبوا قرابة الساعة الخامسة والنصف صباحا كما علمت من خلال الزملاء. وكما شاهدت كان باب المؤسسة الرئيسي مغلق بصفائح حديدية، لكن الشبان وبعد انسحاب الجنود قاموا بخلع جزء من هذه الصفائح وفتح الباب كما اخبرني الزميلين الذين وصلا قبلي للمقر، وشاهدت ايضا انه قد تم العبث والتفتيش في مكاتب المؤسسة بالطابق الاول من المقر، اذ انه يوجد طابق ثاني لكن الجنود لم يقتحموه، وكما رايت فقد قام الجنود بمصادرة الاقراص الصلبة الخاصة بأربعة اجهزة كمبيوتر، علما انه باقتحام سابق تم في 4/3/2021 قام الاحتلال بمصادرة الاقراص الصلبة الخاصة بعدد من كمبيوترات المؤسسة. وقد علق جنود الاحتلال نسختين من امر اغلاق صادر عن "قائد قوات جيش الدفاع الاسرائيلي بمنطقة يهودا والسامرة" تمير يدعي الوف، وكما نص الامر الذي تم الصاقه باللغتين العربية والعبرية فإن الاغلاق فوري ويبدأ بعد 24 ساعة من تاريخ تسليمه لغاية تاريخ 7/12/2021.[3]

 

اعتداءات السلطة الفلسطينية وسلطة الأمر الواقع في قطاع غزة[4]

قتل

قتلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية الناشط السياسي نزار بنات فجر 24 حزيران خلال محاولات قوات مشتركة اعتقاله من المنطقة الجنوبية من الخليل، وتشير نتائج التشريح إلى تعرّضه لضرب مبرح أدى إلى إصابة مختلف أعضاء جسمه وحدوث 12 كسرًا في الصدر وغيره من الأماكن ما أدى إلى وفاته. وتجري حاليًا مؤسسة الحق بالاشتراك مع الهيئة المستقلة تحقيقًا مستقلًا حول الحادثة وستنشر النتائج فور الانتهاء من التحقيق.

وفي شهادته، يروي أحد شهود العيان على الحدث قائلًا:

قبل فجر اليوم الخميس 24/6/2021 بينما كنت نائما وأخي محمد "نحو 24 عاما" وابن عمنا نزار خليل محمد بنات؛ مواليد 27/8/1978 في بيت مستأجر قريب من بيتنا في منطقة صرصورية جنوب مدينة الخليل والمصنفة H2 وفق اتفاقات اوسلو، استيقظت انا ومحمد نحو الساعة 3:00 على صوت يشبه تحطيم الزجاج قريبا من المكان. بعدها مباشرة قفز شخص من شباك شَمالي الى الداخل، رش غاز من عبوة بحوزته باتجاهنا ثم فتح باب البيت الذي كان مفتاحه فيه من الداخل. تمكنا من الرؤية لوجود اضاءة خافتة في المكان تتيح ذلك. بعد فتح المذكور للباب دخل البيت وهو ساحة مفتوحة "قاعة مقتطع منها مرحاض ومطبخ صغيرين" نحو 20 شخصا غير ملثمين وبملابس مدنية، نحو 3 منهم ارتدوا سترات خفيفة حملت شعار واسم الامن الوقائي الفلسطيني، احدهم حمل عتلة حديدية يبدو انه استخدمها في فتح الشباك وغالبية الآخرين حملوا هراوات، اقتربوا جميعا من موقع نزار الذي كان يغط في النوم، رشوا غاز الفلفل عليّ وعلى أخي في وجوهنا مباشرة واثنين منهم اشهرا مسدسيهما علي وعلى اخي طوال فترة المداهمة طالبين منا عدم التدخل او الحديث، الشخص الذي حمل العتلة أخذ يضرب نزار بها على رأسه وهو نائم، ثم قام 3 افراد من المداهين برش غاز الفلفل على نزار مباشرة حتى فرغت عبوات الغاز بحوزتهم، بعدها ضرب المداهمون نزار ركلا وبأعقاب مسدساتهم على مختلف انحاء جسده فيما استمر مَن حمل العتلة بضرب نزار بها ايضا، اخذ نزار يصرخ ويحاول مقاومتهم فحاولوا اسكاته بأيديهم كما مزقوا الجزء الاعلى من ملابسه بشكل كامل، ومزقوا بنطاله. خبى صوت نزار واصبح يلهث ويواجه صعوبة في التنفس. استمر ضرب نزار على فرشته التي كانت في الزاوية الشمالية الغربية للقاعة ما بين 5 الى 8 دقائق بعدها سحب عناصر الامن نزار باتجاه الباب، انا شاهدته يقف بصعوبة قرب الباب قبل ان يستمر اقتياد نزار الى الخارج واصبح غير مرئي لي. عناصر الامن طلبوا مني ومن محمد عدم التحرك من اماكننا الا بعد مغادرتهم بخمس دقائق. بعد اختفائهم عن ناظري بنحو دقيقة غادرت ومحمد البيت الى الشارع فشاهدت المداهمين ينسحبوا من المحيط بنحو 6 سيارات مدنية. لاحقا وبعد نحو الساعة والنصف علمنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ان نزار قد توفي.[5]

انتهاكات أخرى

انطلقت على إثر قتل الناشط السياسي نزار بنات احتجاجات فلسطينية شعبية لا سيّما في مدن رام الله والخليل وبيت لحم، وكانت أكثرها زخمًا في مدينة رام الله. على إثر ذلك، شنّت الأجهزة الأمنية وأفراد وجهات محسوبة عليها حملة قمع واعتقالات وتشويه سمعة وتحريض وابتزاز بحق المحتجين/ات.

فقد قمعت الأجهزة الأمنية المحتجين/ات باستخدام الهراوات وقنابل الغاز والصوت، كما شوهد عناصر تابعة للأجهزة الأمنية بلباسٍ مدني تقوم بالضرب والسحل وإلقاء الحجارة على المتظاهرين/ات لفض الاحتجاجات ضد السلطة الفلسطينية والمطالبة بالقصاص من الجناة وإسقاط النظام.

تعمّدت جهات محسوبة على الأجهزة الأمنية بالإضافة إلى وسائل القمع العنيف واستخدام الابتزاز الاجتماعي والعائلي من خلال سرقة هواتف المحتجين ولا سيّما الإناث والصحفيات وتسريب ونشر صور خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي والتحريض ضدهن والتحرش بهن جسديًا ولفظيًا.

وتعرض خلال الأيام المنصرمة العديد من الناشطين/ات والصحفيين/ات إلى ضرب وحشي واعتداءات جسدية عنيفة أفضت بالكثير منهم/ن إلى الدخول إلى المستشفيات للعلاج، وتعرض عددٌ منهم/ن إلى احتجاز تعسّفي لدى جهاز الشرطة وأجهزة الوقائي والمخابرات الفلسطينية.

تركيز الشهر (بلدة بيتا)

حاول المستوطنون خلال العام المنصرم في خضم انشغال بلدة بيتا في معركة جبل العرمة الاستيلاء على جبل صبيح، إلا أنّ مقاومة سكان بيتا قوّضت هذه المحاولات وأفشلت المخطط الإسرائيلي. استغل المستوطنون انشغال الفلسطينيين بشهر رمضان ونصبوا كرفانات للاستيطان على الجبل في مطلع أيّار، ومنذ ذلك الحين تنظم بلدة بيتا احتجاجات شعبية يومية للتصدي للاستيطان.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات في بلدة بيتا على إقامة البؤرة الاستيطانية "أفيتار" على أراضي الفلسطينيين/ات، قمعت قوات الاحتلال الاحتجاجات بقوّة غير متناسبة وقتلت 5 فلسطينيين، وأصابت الآلاف بجروح. وشهداء بيتا هم: عيسى برهم (41 عامًا)، وأحمد بني شمسة (16 عامًا)، والطفل محمد حمايل  ( 16 عاما)، والشاب زكريا حمايل (26 عاما)، والشاب طارق صنوبر ( 27 عاما) من يتما.

ويظهر أنّ قوّات الاحتلال تقتل المتظاهرين/ات ولا سيّما الأطفال منهم بقصد، وفيما يلي شهادة أحد شهود العيان حول استشهاد الطفل محمد حمايل، وغيرها شهادات عديدة للشهداء الآخرين تؤكّد على أنّ جنود الاحتلال يصوّبون بنادقهم عمدًا إتجاه المتظاهرين/ات ويتخذون وضعية القنص قبل القتل فيما يبدو أنّه قرار مسبق بالقتل والإصابة البليغة للمتظاهرين/ات.

خلال وصولي شاهدت المواجهات تجري ما بين الأهالي والشبان وجنود الاحتلال الذين كانوا منتشرين على عدة نقاط بالجبل منهم يقفون بأعلى الجبل من "بركسات اليتماوي" على بعد 200 متر تقريبا من الجهة الجنوبية الغربية للبركسات المذكورة وتجري مواجهات بين الشبان والجنود في تلك المنطقة ويوجد أيضا في منطقة أخرى بالجبل في اسفل بركسات اليتماوي على الشارع الفرعي ويقابلهم جنود الاحتلال 3 دوريات عسكرية ويحيط بها 10 من جنود الاحتلال الإسرائيليين ويطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع والاعيرة النارية الحية، خلال تنقلي على الجبل وصلت الى منطقة المواجهات فوق بركسات اليتماوي من الجهة الجنوبية الغربية وكنت في منتصف الجبل على بعد حوالي 50 متر تقريبا من جنود الاحتلال الإسرائيليين وعددهم ما بين 7-8 جنود إسرائيليين، خلال مشاهدتي لجنود الاحتلال لاحظت جنديان إسرائيليان يأخذان وضعية القرفصاء ويصوبون أسلحتهم نحونا وكانت خلال هذه اللحظة الساعة حوالي 4:00 مساءا وشاهدت جنود اخرين مقابلنا من الجهة الشرقية وعددهم بالعشرات ويبعدون عنا مسافة 100 متر تقريبا، خلال وقوفي بهذه المنطقة اشتد ضرب جنود الاحتلال لقنابل الغاز المسيل للدموع فاحتميت بأسفل شجرة زيتون انا وصديقي محمد سعيد محمد حمايل 16 عاما لمدة 3 دقائق تقريبا ومن ثم بعد ان قلة شدة اختناقنا بالغاز المسيل للدموع صعدت انا وصديقي محمد بضعة امتار نحو الجنود مع عدة مواطنين اخرين وبدأنا بشتم الجنود بالصوت العالي حيث خلال هذه اللحظة كان الجنود يبعدون عنا مسافة 40 متر تقريبا وهم كانوا من جنود الاحتلال النظاميين فقط وكان على وجهي لثام وهي بلوزتي ومحمد أعاد قناعه على وجهه وهو عبارة عن الكوفية الفلسطينية بيضاء وسوداء اللون وكان الجنود نراهم ويرونا بشكل واضح حيث لم يكن شيئا يحجب الرؤية عنا وعنهم ومتقابلين تماما نحن من الجهة الشرقية وهم من الجهة الغربية لنا، كان صديقي محمد يبعد عني مسافة صفر حيث كنت اضع يدي على كتف محمد وكان محمد يضع يده هو الاخر على كتفي وفجأة شعرت بشيء أصاب كتفي الايسر كأنها كهرباء لامستني وهربت مسرعاً عدة امتار نحو مسعفين كانوا قريبين منا على احدى التلال على بعد حوالي 10 امتار وفور هروبي لم انظر الى الخلف نهائيا حيث فور اطلاق النار علي لحقه اطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع فوقنا من قبل الجنود اللذين بأعلى الجبل وعند وصولي المسعفين حاولوا اسعافي ولكن من شدة الغاز المسيل للدموع طلبت منهم التوجه مباشرة بي نحو سيارة الإسعاف ركضا والتي كانت تبعد عني مسافة حوالي 15 متر تقريبا واخبرني المسعف الذي حاول اسعافي ولكن رفضت من شدة الغاز بأنه ان أذهب لسيارة الإسعاف الأخرى لوجود إصابة أخرى خلفي يقومون الشبان بجلبها حيث كان يتواجد في المكان سيارتان للإسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وانا صعدت بالسيارة الأولى واخذوني الى المستشفى الميداني في بلدة بيتا وهي مدرسة بيتا الأساسية للبنين، فور وصولي الى المستشفى الميداني ادخلوا خلفي المصاب الاخر وصدمت حين كان صديقي محمد سعيد حمايل المذكور ووضعوه بغرفة أخرى وانا قام المسعفين بتقديم الإسعافات لي[6]

 

 

[1] التقرير لا يشمل كافة حالات الهدم لا سيّما في مدينة القدس، لكنه يغطّي غالبية الحالات في فلسطين، وسيتم إضافة بقية الحالات لشهر حزيران في التقرير السنوي.

[2] توثق كافة أشكال الانتهاكات الإسرائيلية لكن بشكل غير شامل.

[3] 2021/299إ.

[4] توثيق عيني غير شامل.

[5] 2021/90س.

[6] إفادة رقم 2021/337إ.