القائمة الرئيسية
EN
تقرير مؤسسة الحق الميداني حول انتهاكات شهر آب/أغسطس 2019
22، أكتوبر 2019
  • بلغ عدد الشهداء 12 شهيدًا.
  • بلغ عدد المنشآت المهدومة 10 منشآت بواقع 7 منشآت خاصة من غير المساكن، و3 مساكن.

*الشهداء.

بلغ عدد الشهداء خلال شهر آب المنصرم 12 شهيدًا،  وهم على التوالي:

هاني حسن أبو سلمي (24 عامًا): في 1/8/2019، وحوالي الساعة 2:00 فجرًا، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل السياج المحيط بقطاع غزة  النار تجاه هاني أبو سلمي، الذي ادعت قوات الاحتلال أنه اجتاز السياج المحيط بقطاع غزة شرق بلدة خزاعة وأطلق النار على جنود الاحتلال قبل أن يستشهد على خلفية هذا الاشتباك المزعوم، ويحتجز جثمانه حتى لحظة إصدار التقرير.

وفي 10/8/2019، حوالي الساعة 3:50 فجرًا، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل السياج المحيط بقطاع غزة  النار تجاه أربعة شبان مسلحين لدى محاولتهم اجتياز  شرق مدينة دير البلح، ما أدى إلى استشهادهم على الفور، وقامت قوات الاحتلال باحتجاز جثامينهم. وادعت قوات الاحتلال بأنهم كانوا مدججين بالسلاح وأن أحدهم تمكن من اجتياز السياج  وألقى قنبلة يدوية ولم يصب أي من الجنود ، وأطلق جنود الاحتلال بإطلاق النار تجاههم ما أدى إلى مقتلهم. والشهداء هم: عبد الله أشرف الغمري، 19 عامًا، عبد الله إسماعيل الحمايدة، 21 عامًا، أحمد أيمن العديني، 21 عامًا، من سكان قرية وادي السلقا شرق دير البلح بالمحافظة الوسطى، ورشاد صالح البديني، 30 عامًا، من سكان قرية المصدر في المحافظة الوسطى.

مروان خالد ناصر (26): في تاريخ 11/8/2019 ومع حوالي الساعة 5:45 صباحًا، اقترب أحد عناصر المقاومة وهو مسلح ويرتدي الزي العسكري الكامل، وهومروان خالد ناصر، من سكان بلدة بيت حانون، من السياج المحيط بقطاع غزة  بمنطقة الفرطة، مقابل موقع النصب التذكاري شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. ووقع اشتباك مسلح ما بين الشاب ناصر وقوة عسكرية من جنود الاحتلال، أصيب على إثرها الشاب مروان ناصر بعدة طلقات نارية في الرأس والبطن والفخذ الأيمن، ما تسبب في استشهاده على الفور. وتمكنت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من انتشال جثمان الشهيد ناصر من المنطقة  بعد عمل التنسيق اللازم من خلال الصليب الأحمر في حوالي الساعة 7:00 صباحًا، واستلمت العائلة الجثمان وجرى تشييعه ودفنه بمقبرة الشهداء شرق جباليا.

الطفل نسيم مكافح أبو رومي (14 عامًا): استشهد الطفل نسيم أثناء محاولته تنفيذ عملية طعن لجنود الاحتلال بالقرب من باب السلسلة في مدينة القدس في تاريخ 15/8/2019، علمًا بأن قوات الاحتلال واصلت إطلاق النار عليه بعد إصابته ولم يحاولوا إسعافه.

علاء خضر الهريمي (26 عامًا): استشهد الشاب علاء بالقرب من تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال النار بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس في تاريخ 16/8/2019.

وفي 17/8/2019، حوالي الساعة 10:25 مساءً، اقتربت مجموعة من الشبان ينتمون المقاومة ويرتدون أزياءً عسكرية ومسلحين، وحاولوا اجتياز السياج الحدودي الفاصل مع دولة الاحتلال في منطقة تقع شمال غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة. قام جنود الاحتلال المتمركزين خلف السياج بإطلاق النار بشكل كثيف نحوهم، وخلال ذلك أطلقت طائرة مروحية ودبابة إسرائيلية عدة قذائف باتجاههم. أسفر القصف وإطلاق النار عن استشهاد ثلاثة شبان وإصابة شاب رابع بجراح وصفت بالخطيرة. والشهداء هم: محمود عادل الولايدة (24 عامًا)، من سكان بلدة جباليا، أصيب بشظايا  في الرأس نتج عنها كسر بالجمجمة. ومحمد سمير الترامسي (26 عامًا)، سكان مشروع بيت لاهيا، وأصيب بشظايا في الرأس والوجه نتج عنها نزيف بالدماغ. ومحمد فريد أبو ناموس (27 عامًا)، من سكان منطقة الفاخورة ببلدة جباليا، وأصيب بشظايا في الرأس نتج عنه تهتك بالجمجمة. وقد تمكنت طواقم الهلال الاحمر من انتشال الجثامين التي كانت ملقاة بالقرب من السياج بعد التنسيق لها عبر الصليب الأحمر في حوالي الساعة 7:30 من صباح اليوم التالي.

بدر الدين نبيل أبو موسى (23 عامًا): استشهد الشاب بدر الدين في 31/8/2019، حوالي الساعة 11:00 صباحًا، من سكان حي الإماراتي غرب خان يونس، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها عند حوالي الساعة 6:25 مساء اليوم السابق، حيث أصيب بعيار ناري في الرأس أطلقه تجاهه جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته في الجمعة (72) لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق بلدة خزاعة شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة.

 

*الهدم.

هدمت قوات الاحتلال 10 منشآت في شهر آب/أغسطس المنصرم بواقع 7 منشأت خاصة و3 مساكن. اثنان من مجمل المنشآت المهدومة هدمتا في مدينة القدس المحتلة، وبقية المنشآت هدمت في مناطق "ج" حسب تصنيف اتفاقية أوسلو.

وبخصوص المساكن المهدومة، فقد هدم اثنان من منها  في منطقة "ج" والمسكن الأخير في مدينة القدس المحتلة. وكلها هدمت على خلفية ذرائع عدم استصدار رخص بناء، علمًا بأن اثنتين من العائلات المالكة تقدمتا بطلب رخص بناء ولم تحصلا عليها من سلطات الاحتلال، وعلمًا  أن اثنين من المساكن المهدومة هدما في الفترة الصباحية استمرارًا  لنفس نهج الاحتلال الانتقامي. كما أن مسكنين من هذه المساكن تعود ملكيتها لقاطنيها. فضلًا عن أن اثنين  من المساكن المهدومة يقعان بالقرب من مخططات استيطانية أو شوارع التفافية يستخدمها  المستوطنون  و/أو تقع بالقرب من جدار الضم . وفضلًا عن الآثار النفسية والاجتماعية والسياسية التدميرية، فإن بناء هذه المساكن الثلاثة كلّف مجموعًا وفقًا لتقديرات المالكين حوالي 325 ألف دولار، ما يضيف بعدًا اقتصاديًا شديد التأثير. في حين كان أحد المساكن مأهولًا، أما المسكنين الباقيين فهما قيد الإنشاء حين تم الهدم. واثنان من المالكين رفعا قضايا أمام محاكم الاحتلال بعد تلقي إخطارات الهدم إلا أن النتيجة كانت لصالح قوات الاحتلال كما هي حال غالبية القضايا المرفوعة باعتبار الجهاز القضائي الإسرائيلي جزءًا من هذا المشروع الاستعماري ويشرعن عمليات التهجير والهدم والقتل وسلب الأراضي. ولم يؤدِ هدم هذه المساكن إلى تهجير سكان فلسطينيين لأن اثنين من المساكن كانا قيد الإنشاء والأخير عبارة عن مسكن آخر في منطقة زراعية للعائلة.

وفيما يتعلق بالمنشآت الخاصة المهدومة السبعة، فهي تتوزع بواقع بئرين، وجدار اسمنتي، ومصادرة بركسين تجاريين، ومزرعة حيوانات، ومصلحة تجارية. أحد هذه المنشآت  تقع  في مدينة القدس المحتلة وبقية المنشآت تقع في مناطق "ج" وفقًا لتصنيف أوسلو. وكل المنشآت هدمت في الفترة الصباحية المبكرة. علمًا بأن منشأة واحدة فقط قيد الإنشاء وبقية المنشآت مستخدمة. فضلًا عن أن 3 منشآت من المجمل تعد مصدر رزقٍ رئيسيٍ للعائلات المالكة ما يضيف بعدًا اقتصاديًا شديد التأثير على الفلسطينيين.  تقع اثنتان من المنشآت المهدومة بالقرب من مخططات استيطانية أو مستوطنات ما يعبر عن النوايا التوسعية. والأخطر من ذلك أن ثلاث  من المنشآت كانت قد هدمت في السابق وأعيد بناؤها إلى أن هدمت للمرة الثانية على الأقل. و4 منشآت لم تمنح قوات الاحتلال مالكيها  فرصة لإخلاء مقتنياتها قبل الهدم. وفي حالتين فقط اعترض المالكون على قرارات الهدم إلا أن الاعتراضات ذهبت هباءً دون نتيجة لصالحهم فيما يثبت بشكل متواصل أن جهاز القضاء الإسرائيلي يعد جزءً من هذه المنظومة الاستعمارية.

*انتهاكات أخرى.

فضلًا عن الشهداء والهدم، وثقت مؤسسة الحق 70 انتهاكًا ارتكبتها قوات الاحتلال ومستوطنين  في الأرض الفلسطينية المحتلة، وهي  عينة  من مئات الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال شهريًا. وحصل المستوطنون على حيّز كبير من مجمل هذه الانتهاكات، فقد سجلت مؤسسة الحق مجموعة من انتهاكات المستوطنين تتوزع بين دهس، وحرق أشجار زيتون، واعتداء بالضرب، ورشق حجارة على المركبات، وإشعال النيران في منتوجات زراعية، وكسر نوافذ المنازل وإلقاء الحجارة على المنازل، وتخريب المنتوجات الزراعية. فعلى سبيل المثال لا الحصر، أشعل مستوطنون النار في 50 بالة قش تعود لمربي مواشي في يطا أفضت إلى احتراقها كاملة ونفوق 3 خراف ومرض خراف أخرى، وقام المستوطنون في الأغوار الشمالية برعي ماشيتهم في أراضٍ زراعية لمزارعين فلسطينيين من خربة مكحول. 

وتواصلت كذلك الحال انتهاكات الاحتلال على كافة الصعد، ومن أهم أشكال الانتهاكات تمثلت في الاعتداء على الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة وإغراق أو إلحاق ضرر في قواربهم واعتقالهم. وفضلًا عن تواصل الاعتقالات والاعتداء بالضرب وتفتيش المساكن، فقد وثقت الحق من جديد حالات مصادرة خطوط ناقلة للمياه في الأغوار في سياسة تهدف إلى تجفيف منابع المياه للمزارعين الفلسطينيين في المنطقة.

وفيما يدلل على مدى عنف سلطات الاحتلال ونزعتها الانتقامية، فقد وثقت مؤسسة الحق إصابة الشاب ضرار حمادنة من بلدة عصيرة الشمالية بكسر في إحدى فقرات  عموده  الفقري ورضوض أثناء  اعتقاله  ونقله في المركبة العسكرية الإسرائيلية إلى مركز الاحتجاز.

 

*اعتداءات السلطة الفلسطينية وسلطة الأمر الواقع في قطاع غزة.

وثقت مؤسسة الحق 60 انتهاكًا ارتكبتها جهات داخلية فلسطينية، لا سيّما أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وأجهزة سلطة حماس في قطاع غزة. ولعل أهم هذه الانتهاكات تمثل في الاحتجاز التعسفي الذي بلغ 15 انتهاكًا، والاستدعاء لمقابلة جهات أمنية وبلغ عدد الانتهاكات مثل هذا النوع 5 انتهاكات، وكذلك الضرب والتنكيل 10 انتهاكات، وشبهات سوء المعاملة وتعذيب 6 انتهاكًا، و7 انتهاكات متعلقة بفرض نوع من القيود على وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية حرية الرأي والتعبير.

وتربع جهاز الأمن الداخلي على قمة الأجهزة الأمنية المرتكبة للانتهاكات في شهر آب المنصرم بارتكابه 35 انتهاكًا من مجمل الانتهاكات ما يساوي أكثر من نصف الانتهاكات الداخلية التي وثقتها مؤسسة الحق، علمًا بأن توثيق هذه الانتهاكات غير شامل ويشكل شريحة عينية من مجمل الانتهاكات في ذلك الشهر.