القائمة الرئيسية
EN
آخر المواضيع
28، نوفمبر 2025
الحق: الاحتلال الإسرائيلي يعدم شابين في جنين ويدّعي فتح تحقيق للتغطية على جريمته
25، نوفمبر 2025
مؤسسات المجتمع المدني  تصدر ملاحظات على مشروع القرار بقانون بشأن الحصول على المعلومات رقم () لسنة 2025
25، نوفمبر 2025
بيان صحفي صادر عن المؤسسات الأهلية والحقوقية حول القرار بقانون بشأن الانتخابات المحلية
20، نوفمبر 2025
مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني تدين قرار مجلس الأمن رقم 2803 الهادف إلى إنشاء احتلال أمريكي–إسرائيلي غير قانوني مشترك لقطاع غزة
10، نوفمبر 2025
ذروة الإرهاب منذ عقدين من الزمن؛ إرهاب المستوطنين الإسرائيليين أداة للهندسة العرقية في المناطق المحتلة؛ يجب تطبيق مبادئ المساءلة وإعلان تنظيماتهم منظمات إرهابية ونزع سلاحهم
09، نوفمبر 2025
مجلس منظمات حقوق الإنسان يستنكر استيلاء مجموعة مسلحة على مقر مؤسسة أهلية بالقوة ويطالب السلطات المحلية بفرض سيادة القانون وحماية مقرات المؤسسات الأهلية ومعاقبة منتهكي القانون
اعتراف قوات الاحتلال بقتل الطفل محمود بدران بالخطأ دليل إدانة
22، يونيو 2016
اعتراف قوات الاحتلال بقتل الطفل محمود بدران بالخطأ دليل إدانة

mahmoud_badranتوصلت مؤسسة الحق نتيجة تحقيقاتها الميدانية في قضية قتل الطفل محمود بدران البالغ من العمر 15 عامًا من سكان قرية بيت عور التحتا قضاء رام الله إلى انعقاد نية القتل لدى قوات الاحتلال بغض النظر عمّا إذا كان الطفل بدران ورفاقه هم المستهدفون بالقتل أم لا. تستند مؤسسة الحق في استنتاجها هذا إلى وقائع الحدث، وإلى تصريح قوات الاحتلال الذي أفادت فيه بأن القتل وقع عن طريق الخطأ.

فوفقًا لشهادة قدمها الطفل المصاب في الحدث دواود أبو حسن البالغ من العمر 13 عامًا[1]فإن مجموعة أطفال من القرية تضم محمود بدران وخمسة آخرين من أقربائه وسائق يبلغ من العمر 21 عامًا انطلقوا عند الساعة العاشرة والنصف تقريبًا من مساء يوم الإثنين الموافق 20/6/2016 للتنزه في متنزه ومسبح يعرف باسم " لين لاند" في قرية بيت سيرا المجاورة. وقد أمضوا وقتًا هناك، حيث لعبوا وسبحوا وقرروا العودة لقريتهم عند الساعة 1:30 من فجر يوم الثلاثاء تقريبًا.[2]

وفي طريق عودتهم، وعندما كانوا على بعد 40 متر تقريبًا من الجسر الذي يعلوه الشارع الاستيطاني المعروف باسم "شارع رقم 443"، والمؤدي لقريتهم، عند الساعة 1:40 من فجر الثلاثاء تقريبًا، تفاجأوا بإطلاق نار كثيف يستهدف السيارة التي يستقلونها، واستمر إطلاق النار حتى اصطدمت السيارة بجدار الجسر، فأصيب بعض من في السيارة بالرصاص الحي والشظايا، إصابات وصفت بين الخفيفة والمتوسطة والخطيرة، واستشهد محمود بدران. وقد قامت سلطات الاحتلال بالتحفظ على جثمان الشهيد محمود واعتقلت ماجد محمد بدران البالغ من العمر 13 عامًا، ومجد عبد الرؤوف آل شامي البالغ من العمر 15 عامًا، وأطلقت سراحهما خلال نهار ذلك اليوم، فيما نقلت الطفل أمير عصام خروب البالغ من العمر 15 عامًا إلى مستشفى هداسا لتلقي العلاج، حيث يعاني من إصابة بالرصاص الحي في أحدى كليتيه.

أما الجرحى الآخرين فهم:

  • عهد أكرم هلال عثمان، البالغ من العمر 21 عامًا، وهو سائق السيارة، وقد أصيب بالرصاص الحي في الجهة اليمنى من الصدر، وبعض الشظايا في الرأس، ولا يزال يخضع للعلاج في قسم العناية المكثفة في مستشفى رام الله.
  • داود عصام أبو حسن، البالغ من العمر 13 عامًا، وقد أصيب بالرصاص الحي في الفخذ الأيمن.
  • هادي علي محمود بدران، البالغ من العمر 15 عامًا، وقد أصيب بشظايا في الرسغ الأيمن والصدر.  

واستنادًا لهذه الشهادة فإن مركبة بيضاء اللون من نوع "تويوتا" كانت تقف على "شارع 443" أعلى الجسر، وقد يكون من فيها هم من أطلقوا النار على السيارة التي كان يستقلها الأطفال. وفي شهادة أخرى أدلي بها الطفل مجد آل شامي فإنه وبعد نزوله من السيارة بعد اصطدامها شاهد شخص بلباس مدني وثلاثة جنود أعلى الجسر.

وعند ظهر ذات اليوم بررت قوات الاحتلال القتل على أنه جاء عن طرق الخطأ، ذلك أن قوات الاحتلال كانت تعتقد أن من كانوا في السيارة شاركوا في رشق حجارة وزجاجات حارقة على سيارات المستوطنين المارة على "شارع 443" في اليوم السابق، ولكن تبين لاحقًا لدى جيش الاحتلال أن من استقلوا السيارة المستهدفة لم يكونوا مشاركين في ذلك، ما حدا بالجيش لفتح تحقيق، وفقًا لتصريح أدلى به الناطق باسم الجيش.[3] وفي هذا التصريح ما يثير تساؤلات لدى "الحق" حول ما تقصده قوات الاحتلال بالقتل الخطأ، لأن مفهوم القتل الخطأ مرتبط بانتفاء نية القتل أصلًا، كالحالات التي ينفلت فيها رصاص من رشاش جندي مثلًا ويؤدي لقتل شخص ما.

وفي الحالة قيد البحث فإن تواجد الجنود في ذلك المكان وإطلاقهم النار بهذه الكثافة على السيارة يدل على أن قوات الاحتلال كانت تكمن لمن تعتقد أنهم شاركوا برشق الحجارة والزجاجات الحارقة، حسب ادعائها، لقتلهم وليس لاعتقالهم. كما يعني هذا أن قوات الاحتلال كانت تنتظر أشخاصًا معروفين لديها بالاسم، وأن الجيش خرج بهذا التصريح بعد معرفة أسماء الجرحى والشهيد، وتأكده من أنهم ليسوا المقصودين بالقتل، وأن خللًا في معلومات استخبارية، ربما، قد وقع وجعلهم يطلقوا النار على هذه السيارة دون غيرها. وهذا يثير شكوكًا لدى "الحق" في أن قوات الاحتلال كانت تقصد قتل أشخاص بعينهم، وهذا يشكل، لو وقع، عملية قتل مستهدف( اغتيال) ربما ضد أطفال آخرين، وخصوصًا أن منطقة الحدث كانت هادئة في ذلك الوقت، ولم يكن هناك ما يدعو إلى اللجوء للذخيرة الحية أصلًا، حيث كان بإمكان جنود الاحتلال توقيف السيارة والتحقق من هوية من كانوا فيها، واعتقالهم مثلًا إن كانوا هم من تتهمهم برشق الحجارة والزجاجات الحارقة. 

ترى "الحق" أن قتل الطفل محمود بدران يشكل قتلًا خارج نطاق القانون، وعليه فإن المؤسسة تدعو إلى التحقيق في هذه الحادثة من قبل جهة محايدة، من أجل محاسبة المسؤولين عنها. كما تؤكد عزمها المضي في متابعة عمليات القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة ثوثيقًا وتحقيقًا، من أجل عمليات المساءلة.

-انتهى-

 

     



[1]  أخذت الإفادة بحضور خال الطفل فوزي محمود على بدران، وتوقيعه.

[2]  يعتبر هذا الأمر شائعًا في ليالي الصيف الرمضانية.

[3]  صحيفة تايمز أف إزرائيل، http://www.timesofisrael.com/idf-slain-palestinian-teen-uninvolved-in-firebombing-attack/

21/6/2016

مواضيع مختارة
05، سبتمبر 2025
المؤسسات الحقوقية الفلسطينية: الحق، مركز الميزان، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، تدين بشدة العقوبات الأمريكية وتدعو إلى تضامن عالمي لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة ووضع حد لاضطهاد الشعب الفلسطيني 
28، أكتوبر 2024
تغطية ميدانية: الاحتلال يمعن في جرائمه شمال غزة ويواصل القتل الجماعي واستهداف مراكز الإيواء في عموم القطاع
24، أكتوبر 2024
الإبادة الجماعية في غزة تدخل عامها الثاني والنساء والفتيات أكبر ضحاياها: مؤسسات حقوق الإنسان تطالب بحماية النساء والفتيات في قطاع غزة والمسارعة إلى إغاثتهن
24، أكتوبر 2024
تغطية ميدانية: الاحتلال يواصل جرائمه لتفريغ شمال غزة من سكانه ويكثف القتل الجماعي في عموم القطاع
21، أكتوبر 2024
تغطية ميدانية: الاحتلال يواصل التهجير القسري شمال غزة ويكثف القتل الجماعي في عموم القطاع
17، أكتوبر 2024
تغطية ميدانية: الاحتلال يواصل جريمة الإبادة الجماعية مكثفًا استهدافه للمدنيين والمدنيات في شمال قطاع غزة