القائمة الرئيسية
EN
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان: تشارك مؤسسة الحق تصورها لمجلس حقوق إنسان خاص بالشعوب
11، ديسمبر 2021

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان: تتصور مؤسسة الحق كيف يجب أن يبدو مجلس حقوق إنسان خاصٍ بالشعوب

يُحيي العالم في العاشر من ديسمبر/كانون الأول من كل عام اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهو اليوم الذي تبنّت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948، الذي يضمن تمتع البشر كافةً بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والمدنية باعتبارها حقوقاً أساسية وغير قابلة للتصرف، دون أي تمييز. صادف العام 1948 أيضاً ما عرف بالنكبة الفلسطينية التي شهدت القتل والتشريد القسري لآلاف الفلسطينيين/ات من بيوتهم/ن وأراضيهم/ن، ومنذ ذلك الوقت، والشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده: على جانبي الخط الأخضر وفي الشتات، يعيش نكبة مستمرة في ظل نظام الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي والاحتلال طويل الأمد، الذي تعمل على ترسيخه الممارسات والسياسات الإسرائيلية غير القانونية، والتي تشتمل ضمّ الأراضي والنقل القسري للسكان ونزع الملكية وغيرها.

تشارك الحق في اليوم العالمي لحقوق الإنسان لهذا العام تصوّرها لمجلس حقوق الإنسان، باعتباره أحد أهم الركائز التي تقوم عليها الأمم المتحدة، على شكل فيديو قصير أُعدّ أساساً للمشاركة في حملة المقاعد الفارغة التي قادتها مبادرة الحقوق الجنسية. تهدف هذه الحملة إلى انتقاد نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وتغييره بصورة جذرية، بدءاً من مجلس حقوق الإنسان. تقدّم الحق في هذا الفيديو تصوّراً لمجلس حقوق إنسان خاص بالشعوب، وذلك من خلال تسليط الضوء على المعيقات والحواجز التي يواجهها الشعب الفلسطيني خلال محاولته الوصول إلى مجلس حقوق الإنسان وتوجيه أنظار المجتمع الدولي لانتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الدولية المستمرة والممنهجة التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية بحقه. تشمل هذه الانتهاكات الحرمان من الحق في الحركة والحق في الحصول على مستوى لائق من المعيشة والسكن والحرمان التعسفي لحريته وممتلكاته وغيرها من الانتهاكات.

يركز الفيديو أيضاً على أهمية أن يحتكم المجلس للغة الشعوب، بحيث يسهل الوصول إليه، وأن يلتزم بالتنفيذ الفعّال لمهامه على الرغم من المحددات المالية؛ كتلك التي تواجه التحديث السنوي لقاعدة بيانات الأعمال التجارية المتورطة بالعمل في المستوطنات الإسرائيلية، والإبقاء على البند السابع على رأس أجندة المجلس، المتعلق بحالة حقوق الإنسان في فلسطين وغيرها من الأراضي العربية المحتلة، بالرغم من الهجوم المتواصل عليه.

يشدّد الفيديو على أهمية أن يقدّم المجلس مساحة آمنة لمؤسسات المجتمع المدني، يستخدمونه لإعلاء أصوات الضحايا دون خوف أو تهديد. تشكّل هذه النقطة أهمية كبيرة فيما يتعلق بالهجوم الأخير الذي تشنّه دولة الاحتلال على منظمات المجتمع المدني الفلسطيني، لا سيما بعد إعلانها تصنيف ست منظمات مجتمع مدني فلسطيني رائدة على أنها "منظمات إرهابية"، مما يعدّ هجوماً واضحاً على حق الفلسطينيين/ات في حرية تكوين الجمعيات وحرية التعبير، هذه الحريات التي شدّد عليها خبراء الأمم المتحدة بقولهم " يجب احترام حرية تكوين الجمعيات والتعبير بشكل كامل من أجل تمكين المجتمع المدني من أداء عمله الذي لا غنى عنه ، ولا يمكن تقويضها من خلال سوء الاستخدام الفاضح بشكل واضح لمكافحة الإرهاب والتشريعات الأمنية. "

يمكنكم/ن مشاهدة الفيديو هنا

يمكنكم/ن قراءة البيان الرسمي لمؤسسة الحق بخصوص اليوم العالمي لحقوق الإنسان هنا