القائمة الرئيسية
EN
آخر المواضيع
29، أغسطس 2025
المحو المستمر: التهجير القسري الممنهج وواسع النطاق بحق التجمعات البدوية في الأرض الفلسطينية المحتلة
11، يوليو 2025
بيان صحفي: شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ومجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية يستنكر قرار الإدارة الامريكية فرض عقوبات على المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز
30، يونيو 2025
الإعدامات الميدانية في غزة: شكاوى قُدّمت ضد قناصين مزدوجي الجنسية أمام محاكم في فرنسا
30، يونيو 2025
حكم المحكمة العليا في المملكة المتحدة يثير تساؤلات خطيرة بشأن الجهة التي تخضع الحكومة للمساءلة أمامها في المسائل المتعلقة بالقانون الدولي
12، يونيو 2025
نداء موحّد من المجتمع المدني الفلسطيني للتحرك قبيل المؤتمر الدولي في نيويورك حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية
14، مايو 2025
مؤسسة الحق تدعو إلى تحقيق عاجل وفعال في الأحداث المؤسفة في مخيم الفارعة ومدينة جنين، ووضع حد لاستخدام القوة المميتة خلال عمليات قوات الأمن الفلسطينية في كافة المناطق
قرار مجلس الأمن 1850 يعكس عدم جدية المجلس اتجاه الفلسطينيين
17، ديسمبر 2008

ردود فعل كثيرة صاحبت إقرار مشروع قانون أمريكي – روسي لدعم العملية السلمية في الشرق الأوسط من قبل مجلس الأمن الدولي، فمنهم من اعتبره ضعيفاً ومنهم من أعرب عن خيبة أمله في قرار هو الأول من نوعه منذ خمس سنوات.

وأبدى الكثير من المحللين السياسيين الفلسطينيين وخبراء القانون الدولي استياءهم من خطوة مجلس الأمن التي لم تتطرق ولو بكلمة واحدة إلى اعتداءات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وممارساته القمعية كتشجيع الاستيطان وإنشاء جدار العزل العنصري وتشديد الحصار على قطاع غزة.

وينص القرار على إجراء مفاوضات ثنائية بين الطرفين دون تدخل دولي، كما يتضمن إقرار رؤية الرئيس الأمريكي جورج بوش للسلام في الشرق الأوسط التي طرحها في بداية توليه الرئاسة وهي ذات الرؤية التي تبناها مؤتمر انابوليس للسلام.

وفي هذا السياق اعتبر المستشار القانوني لمؤسسة الحق الفلسطينية ناصر الريس أن قرار مجلس الأمن يحمل تداعيات سلبية على الفلسطينيين، قائلاً إنه يعكس أيضاً عدم جدية المجلس في إنصاف الفلسطينيين وتحقيق طموحاتهم واسترجاع حقوقهم.

وأوضح الريس أن القرار لم يتطرق لاعتداءات الاحتلال كونه يتحدث عن العملية السلمية، مستغربا في الوقت ذاته تصريحات زعيمة حزب كاديما الإسرائيلي تسيبي ليفني أثناء ترحيبها بالقرار بنية الاحتلال الاستمرار في استهداف حركة حماس ومثيلاتها من "الجماعات الإرهابية".

وأضاف:" كان من المفترض بمجلس الأمن أن يعطي الفلسطينيين الحرية لممارسة صلاحياتهم في الضفة الغربية دون تدخل من الاحتلال أو مضايقاته، فهذا القرار مؤشر جديد على عدم تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته وترك الكرة في مرمى المفاوضات الثنائية".

وبيّن الريس أن القضية الفلسطينية دولية بكل ما تحمله من جزئيات وأن على الدول الراعية للسلام أن تحل الخلاف على ضوء إنصاف الفلسطينيين، لافتاً إلى أن إقرار المفاوضات الثنائية يعني تنصل الأمم المتحدة من التزاماتها تجاه تلك القضية وما تعهدت به من التدخل لإنقاذ الفلسطينيين في ميثاقها.

ومن الناحية القانونية رأى الريس أن على مجلس الأمن التدخل لممارسة صلاحيته في حماية الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال وتحقيق قيام دولتهم المستقلة وذلك حسب الفصلين السادس والسابع من ميثاقه.

وحول ترحيب السلطة الفلسطينية بالقرار نوه الريس إلى أنها الطرف الأضعف في القضية بأكملها على الصعيد الدولي، لكنه دعاها إلى جانب ترحيبها بالقرار بمطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه الفلسطينيين وعدم تركهم يواجهون الاحتلال وحدهم دون إمكانيات.

وتابع:" مجلس الأمن هو الجهاز الدولي الوحيد المخول بإنصاف الفلسطينيين وهو الذي يستطيع ضمان تأييد المجتمع الدولي لحقوق الشعب العادلة، وما يتناقله البعض حول تشابه هذا القرار بقرار محكمة لاهاي حول إزالة الجدار العازل خاطئ تمام فالفرق كبير بين من يستجيب للحق الفلسطيني ومن يتنصل منه".

يذكر أن السفير الليبي لدى الأمم المتحدة جاد الله الطلحي رفض التصويت على القرار بسبب عدم تطرقه للاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، الأمر الذي يزيد من سلوكه الإجرامي بحقهم حسب تعبيره.