القائمة الرئيسية
EN
آخر المواضيع
28، نوفمبر 2025
الحق: الاحتلال الإسرائيلي يعدم شابين في جنين ويدّعي فتح تحقيق للتغطية على جريمته
25، نوفمبر 2025
مؤسسات المجتمع المدني  تصدر ملاحظات على مشروع القرار بقانون بشأن الحصول على المعلومات رقم () لسنة 2025
25، نوفمبر 2025
بيان صحفي صادر عن المؤسسات الأهلية والحقوقية حول القرار بقانون بشأن الانتخابات المحلية
20، نوفمبر 2025
مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني تدين قرار مجلس الأمن رقم 2803 الهادف إلى إنشاء احتلال أمريكي–إسرائيلي غير قانوني مشترك لقطاع غزة
10، نوفمبر 2025
ذروة الإرهاب منذ عقدين من الزمن؛ إرهاب المستوطنين الإسرائيليين أداة للهندسة العرقية في المناطق المحتلة؛ يجب تطبيق مبادئ المساءلة وإعلان تنظيماتهم منظمات إرهابية ونزع سلاحهم
09، نوفمبر 2025
مجلس منظمات حقوق الإنسان يستنكر استيلاء مجموعة مسلحة على مقر مؤسسة أهلية بالقوة ويطالب السلطات المحلية بفرض سيادة القانون وحماية مقرات المؤسسات الأهلية ومعاقبة منتهكي القانون
أكثر من (550) منظمة في نداء للأمم المتحدة: "الإدانة ليست كافية، تحقيق العدالة يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للانتهاكات وإنهاء إفلات إسرائيل من العقاب"
25، مارس 2021
أكثر من (550) منظمة في نداء للأمم المتحدة:

ما زال الشعب الفلسطيني يعاني من نكبة مستمرة، على خلفية الاستعمار الاستيطاني المتواصل والفصل العنصري الإسرائيلي، المتمثل في القمع الممأسس والتهجير القسري ونزع ملكية الشعب الفلسطيني لموارده منذ بداية النكبة في عام 1948

منذ 3 تشرين الثاني/نوفيمبر 2020، تعرض التجمع الفلسطيني حُمصة الفوقا في وادي الأردن (غور الأردن) بالضفة الغربية، للاستهداف والاقتحام والهدم (6) مرات من سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وفي الوقت الحالي، تخضع (11) عائلة فلسطينية مقيمة في حُمصة الفوقا –الموجودة ضمن ما أعلنته سلطات الاحتلال الإسرائيلي  "منطقة إطلاق نار" – لنظام التصاريح والتخطيط العمراني التمييزي الإسرائيلي، الذي يحرم هذه العائلات وغيرها من الحصول على تصاريح بناء لأغراض السكن والتجارة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. وجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت على 18% من الضفة الغربية بعد تعيينها  "مناطق إطلاق نار"، ما خلّف حوالي (6,200) فلسطيني وفلسطينية مهددين/ات بالتهجير القسري.

تقع حُمصة الفوقا في وادي الأردن الذي يضم مساحات أساسية من الأراضي للتوسع الطبيعي للبلدات والمدن الفلسطينية، كما يعد مركزًا للموارد الطبيعية الفلسطينية، وهو أحد أهم أولويات مشروع الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي. على مدار العقد الأخير، تعرض سكان حُمصة الفوقا لمداهمات وهجمات متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي هدمت وصادرت منازلهم ومبانيهم في الأعوام 2012 و2013 و2014 و2017 و2018 و2020، وصولًا إلى يومنا هذا.

خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020، نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما اعتُبر "أضخم عملية تهجير قسري نُفذت على مدار الأربع سنوات المنصرمةتاركة (72) مواطن ومواطنة فلسطيني وفلسطينية، بينهم (38) طفل وطفلة، بلا مأوى وسط جائحة عالمية. وفي شهر شباط/فبراير 2021، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حُمصة الفوقا خمس مرات، وهدمت وصادرت منازل (11) عائلة فلسطينية.

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاك حقوق الفلسطينيين والفلسطينيات –بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة –من خلال التصميم والتنفيذ المنهجيين لسياسات التهجير ونزع الملكية المصممة لصالح توطين الإسرائيليين عوضًا عن الشعب الفلسطيني؛ للحفاظ على مشروع الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري، مستفيدةً في مسعاها من سياسة الإفلات من العقاب.

قد أدان المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وأعضاء مجلس الأمن الحالي والسابقوأيرلندا وبلجيكا وفرنسا والمملكة المتحدة عمليات الهدم الإسرائيلية لحُمصة الفوقا، مؤكدين على عدم شرعية هذه الهجمات، فضلًا عن الظروف الإنسانية الأليمة الناجمة عن عمليات الهدم المستمرة

وفي هذا السياق، تؤكد المنظمات المنضمة لهذا النداء على أن المباني التي تم هدمها هي ممولة من المجتمع الدولي كجزء من "الدعم الإنساني للفلسطينيين المعرضين لخطر الترحيل القسري في الضفة الغربية"، وتطالب إبقاء المساعدة الإنسانية كدعم مؤقت قصير المدى. كما تطالب هذه المنظمات المجتمع الدولي بالاعتراف بالأسباب الجذرية للاحتلال، والمتمثلة في الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيليين، والسياسات والممارسات المنهجية المرتبطة بكل منهما.

من جانبهما، أكدا مايكل لينك؛ المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967،  وبالاكريشنان راجاجوبال؛ المقرر الخاص المعني بالسكن اللائق كعنصر من العناصر المكونة للحق في مستوى معيشي ملائم والحق في عدم التمييز في هذا السياق، على ضرورة وضع حد لسياسة الإفلات من العقاب السائدة في إسرائيل، مشيدين بـــ "الدعم الذي قدمه الممثلون الدبلوماسيون في فلسطين وإسرائيل لسكان قرية حُمصة - البقاع"، ومشددين في الوقت نفسه على ضرورة "بذل الحكومات المزيد من الجهود للإصرار على محاسبة إسرائيل" مؤكدين أنه "المفتاح لإنهاء هذا الاحتلال المطوّل".

لقد أتاحت سياسة الإفلات من العقاب السائدة في إسرائيل للشركات التجارية تحقيق الاستفادة من الاحتلال الإسرائيلي المطول وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. فبحسب المؤسستان »الحق« و»أوقفوا الجدار«، استخدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جرافات شركات »جي سي بي« و»كات« و»فولفو« في هجماتها على حُمصة الفوقا. علمًا بأن شركة»جي سي بي« مدرجة في قاعدة بيانات الأمم المتحدة، من بين (112) شركة إسرائيلية ودولية تعمل في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية. علاوةً على ذلك، تخضع »جي سي بي« حاليًا للتحقيق في المملكة المتحدة لشبهة تورطها في انتهاكات حقوق الإنسان بحق الفلسطينيين والفلسطينيات، ورغم ذلك لا تزال مستمرة في تقديم المساعدة والتحريض على جرائم الحرب في الأرض الفلسطينية المحتلة.

في سياق متصل، أكدت المحكمة الجنائية الدولية في قرارتها الأخيرة ولايتها القضائية الكاملة على الأرض الفلسطينية المحتلة، المتمثلة بقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. كما بدأ مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا جنائيًا كاملًا في الوضع في فلسطين، وهو ما يمثل خطوة مهمة للغاية نحو إنهاء الإفلات الإسرائيلي من العقاب ودعم سيادة القانون الدولي. كما يعد هذا التحقيق بمثابة ضمان لكرامة الشعب الفلسطيني المحروم من حقه في تقرير المصير، والذي يتعرض، من بين أمور أخرى، لنظام الفصل العنصري والتهجير القسري، والتدمير واسع النطاق، والاستيلاء على الممتلكات، بالإضافة إلى النهب، وهي جرائم مندرجة ضمن اختصاص هذه المحكمة.

إن الاستهداف المستمر لقرية حُمصة الفوقا يؤكد رغبة إسرائيل –كدولة احتلال– في التنصل من الالتزامات القانونية الدولية الملزمة لها، كما يبرز فشل المجتمع الدولي في وضع حد لإفلات إسرائيل المتواصل من العقاب، ما يقوض وبشكل متزايد سيادة القانون الدولي.

في ضوء ما سبق، تجدد المنظمات الموقعة على هذا النداء دعوتها إلى:

إقرار مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وتنديده بأن السياسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بأسره، بما في ذلك هدم حُمصة الفوقا؛ باعتبارها جرائم حرب لسلطة الاحتلال، وانتهاكًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، فضلًا عن كونها جريمة فصل عنصري.

تشكيل مجلس حقوق الإنسان بعثة مستقلة لتقصي الحقائق بشأن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وما يرتبط به من التزامات للدول والمنظمات الدولية والشركات التجارية.

مواصلة مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وبشكل شفاف، تطوير قاعدة بيانات الأمم المتحدة حول الشركات التجارية الضالعة في مشروع الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني.

استخدام المجتمع الدولي كافة الآليات المتاحة لتحقيق العدالة والمساءلة الدولية والتدخل الفوري لفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل، والمحاسبة الجنائية للأطراف، بما في ذلك الجهات الفاعلة الاعتبارية التي قد تكون ارتكبت جرائم حرب في حُمصة الفوقا، سواء في الدول التي تتواجد على أراضيها أو تعتبر من رعاياها.

التزام جميع الدول الأطراف في نظام روما الأساسي، والمجتمع الدولي، بتقديم الدعم العلني والتعاون الكامل مع مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وفقًا للالتزامات المنصوص عليها في المادة (86) من نظام روما الأساسي، بما يتماشى مع المادة (1) المشتركة بين اتفاقيات جنيف الأربع، والمادة (146) من اتفاقية جنيف الرابعة، لضمان اعتقال ونقل الأشخاص الذين تم التحقيق معهم والمتهمين بارتكاب جرائم دولية إلى لاهاي، ومنع استمرار ارتكاب جرائم دولية بحق الشعب الفلسطيني.

ادعم/ي النداء ووقع/ي على العريضة من هنا.

المنظمات المنضمة للنداء المشترك:

القائمة الكاملة للموقعين الذين يمثلون، من بين آخرين، أكثر من (550) منظمة لحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، ونقابات عمالية، وتجمعات دينية، وحركات السكان الأصليين، ويمكن إيجاد القائمة الكاملة بالإنجليزية هنا

 

مواضيع مختارة
05، سبتمبر 2025
المؤسسات الحقوقية الفلسطينية: الحق، مركز الميزان، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، تدين بشدة العقوبات الأمريكية وتدعو إلى تضامن عالمي لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة ووضع حد لاضطهاد الشعب الفلسطيني 
28، أكتوبر 2024
تغطية ميدانية: الاحتلال يمعن في جرائمه شمال غزة ويواصل القتل الجماعي واستهداف مراكز الإيواء في عموم القطاع
24، أكتوبر 2024
الإبادة الجماعية في غزة تدخل عامها الثاني والنساء والفتيات أكبر ضحاياها: مؤسسات حقوق الإنسان تطالب بحماية النساء والفتيات في قطاع غزة والمسارعة إلى إغاثتهن
24، أكتوبر 2024
تغطية ميدانية: الاحتلال يواصل جرائمه لتفريغ شمال غزة من سكانه ويكثف القتل الجماعي في عموم القطاع
21، أكتوبر 2024
تغطية ميدانية: الاحتلال يواصل التهجير القسري شمال غزة ويكثف القتل الجماعي في عموم القطاع
17، أكتوبر 2024
تغطية ميدانية: الاحتلال يواصل جريمة الإبادة الجماعية مكثفًا استهدافه للمدنيين والمدنيات في شمال قطاع غزة