القائمة الرئيسية
EN
مؤسسة الحق تستضيف عضو البرلمان السويدي توماس هامربيرج
28، أغسطس 2019

استضافت مؤسسة الحق في مقرها في رام الله يوم السبت، 24/8/2019، السيد توماس هامربيرج، عضو البرلمان السويدي عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي، حيث ألقى كلمة مهمة بحضور نخبة من الشخصيات والنشطاء الفلسطينيين، بعد أن يتم تنفيذ جوله ميدانية له ولمرافقيه لإطلاعهم على الوضع الميداني وخصوصًا ما يتعلق بالاستيطان ومصادرة الأراضي كمقدمة لضم أجزاء من الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال. تأتي زيارة السيد هامربيرغ في إطار عمل المناصرة الذي تقوم به الحق للتأثير في السياسات على المستوى الدولي.

استهل السيد هامربيرغ حديثه بعبارة تدلل على مدى أهمية القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، حيث قال"أولئك المهتمون بالشأن الفلسطيني والقضية الفلسطينية عالقون، لديهم مرض مزمن." ومن باب اهتمامه بقضية اللاجئين الفلسطينيين وقناعته بمركزية هذه القضية وما توصل إليه نتيجة عمله الطويل عليها والذي أصله إلى نتيجة مفادها بأن الاستمرار في تجاهل هذه القضية لن يفضي إلى حل للقضية الفلسطينية، تطرق السيد هامربيرغ في حديثه الى صلته وعمله مع اللاجئين الفلسطينيين ومع الأطفال الفلسطينيين، حيث عمل في الدفاع عن حقوق الأطفال ضمن عمله في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل. كما تحدث كذلك عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تمر بأزمة حادة، كما قال. "للأسف، لا تزالهناك حاجة للأونروا، وخاصة ان السبب الرئيسي الذي وجدت من اجله لم يتحقق بعد، وهو حق تقرير المصير."وأضاف ان الولايات المتحدةتعمل على تقويض الوكالة. تجدر الإشارة هنا أن السيد هامربيرغ قد أعد مؤخرًا دراسة يركز فيها على أهمية قضية اللاجئين الفلسطينين، ويخلص فيها إلى أن جميع الحلول السياسية التي طرحت حتى الآن لم تتعامل بجدية مع قضية اللاجئين، وقد كان هذا أحد أسباب الفشل، وأن الفشل سيستمر إذا لم تحل هذه القضية وفقًا للقانون الدولي.

وفي معرض حديثه عن الاحتلال الإسرائيلي، قال السيد هامربيرغ انه "مضى وقت طويل جدا على هذا الاحتلال، حيث لا يزال يقيم المستوطنات ويضم الأراضي وينتهك حقوق الانسان."

وحول عملية السلام، قال السيد هامربيرغ ان هذه العملية معقدة خاصة في ظل الانقسام الفلسطيني الحاصل ما يقوض عملية السلام ويجعلها عملية عسيرة.

وفي ظل هذا الوضع الحالي تساءل هامربيرغ عما يمكن عمله في بلده؟ ان الاتحاد الأوروبي كذلك يعاني من الانقسام بين بلدانه ومواقفه، حيث لا يوجد موقف موحد بين هذه البلدان بالنسبة للقضية الفلسطينية والوضع السياسي في الشرق الأوسط.

وحضر اللقاء عدة شخصيات من بينهم، د. نبيل شعث، وسام بحور وقيس عبد الكريم، وبسام الصالحي، وعزمي الشعيبي وخالد قزمار وعايدة توما وصالح حجازي وشعوان جبارين وممدوح العكر، وهيفاء برامكي وغيرهم.

السيد توماس هامربيرغ ناشط سويدي في حقوق الانسان، وسياسي وصحافي. بالإضافة الى كونه عضو برلمان عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي، فقد حصل على جائزة نوبل للسلام نيابة عن منظمة العفو الدولية حينما شغل منصب الأمين العام فيها في العام ١٩٧٧. كما شغل منصب مبعوث الأمم المتحدة لحقوق الانسان في كمبوديا وعضو لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل. واما في السويد، فقد شغل السيد هامربيرج منصب الأمين العام لمنظمة أنقذوا الأطفال، ومركز "اولف بالمه" الدولي. كما عمل أيضا سفيرا لحقوق الانسان، ويعمل الآن كمستشار المعهد السويدي للشؤون الدولية فيما يخص الشرق الأوسط.