القائمة الرئيسية
EN
آخر المواضيع
05، سبتمبر 2025
المؤسسات الحقوقية الفلسطينية: الحق، مركز الميزان، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، تدين بشدة العقوبات الأمريكية وتدعو إلى تضامن عالمي لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة ووضع حد لاضطهاد الشعب الفلسطيني 
29، أغسطس 2025
المحو المستمر: التهجير القسري الممنهج وواسع النطاق بحق التجمعات البدوية في الأرض الفلسطينية المحتلة
11، يوليو 2025
بيان صحفي: شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ومجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية يستنكر قرار الإدارة الامريكية فرض عقوبات على المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز
30، يونيو 2025
الإعدامات الميدانية في غزة: شكاوى قُدّمت ضد قناصين مزدوجي الجنسية أمام محاكم في فرنسا
30، يونيو 2025
حكم المحكمة العليا في المملكة المتحدة يثير تساؤلات خطيرة بشأن الجهة التي تخضع الحكومة للمساءلة أمامها في المسائل المتعلقة بالقانون الدولي
12، يونيو 2025
نداء موحّد من المجتمع المدني الفلسطيني للتحرك قبيل المؤتمر الدولي في نيويورك حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية
مجلس المنظمات يطالب السلطة الفلسطينية بوقف سيل التشريعات الاستثنائية
28، أغسطس 2017

Alhaq Logo ينظر مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية بخطورة بالغة إلى استمرار السلطة الفلسطينية بإصدار تشريعات استثنائية "قرارات بقوانين" في ظل غياب المجلس التشريعي الفلسطيني وخلافاً للقانون الأساسي. ويطالب "مجلس المنظمات" بوقف سيل تلك التشريعات الاستثنائية خاصة في ظل تضمن العديد منها لقيود واعتداءات على حقوق الإنسان المكفولة دستورياً ووفق الاتفاقيات الدولية التي انضمت لها دولة فلسطين بدون تحفظات.

ويعتبر المجلس أن استمرار السلطة الفلسطينية في مناقشة واصدار التشريعات الاستثنائية تجاوزاً للصلاحيات الممنوحة للرئيس بموجب المادة (43) من القانون الاساسي، وأن استمرار إقرار التشريعات الاستثنائية بكثافة (القرارات بقوانين) يحتاج سنوات طويلة لمراجعتها، تفوق ولاية أي مجلس تشريعي جديد منتخب، وتزداد الأمور صعوبة وتعقيداً، ليس فقط بغياب المجلس التشريعي منذ ما يزيد على تسع سنوات، وإنما أيضاً في تغييب دوره في بعض التشريعات الاستثنائية ذات الصلة بعمله، بما يوحى وكان دور المجلس التشريعي (السلطة التشريعية) قد انتهى إلى غير رجعة، بما يشكل خطورة كبيرة على النظام السياسي الفلسطيني.

وتثير التشريعات الاستثنائية حالة جدل كبيرة في المجتمع الفلسطيني، خاصة وأنها أصبحت تمس الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين كما قوبلت العديد منها بحالة من السخط والاستنكار من قبل فئات وشرائح مجتمعية كالقضاة والصحفيين والنشطاء، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني الحقوقية والمتخصصة. وقد صادقت الحكومة الفلسطينية خلال شهر آب/ أغسطس الجاري على مشروعي قرار بقانون وأحالتهما للرئيس لإصدارهما، من بينهما مشروع قرار بقانون محكمة الجنايات الكبرى المثير للجدل. فيما طُرِحت عشرة مشاريع قرارات بقانون أمام الوزراء لمراجعتها خلال ذات الشهر.

كما أن غالبية التشريعات الاستثنائية التي تصدر عن السلطة الفلسطينية تتم دون مشاركة المجتمع المدني والمؤسسات المتخصصة في نقاش تلك التشريعات، خاصة وأن أي تشريع يجب يعبر عن احتياجات وأولويات المجتمع، وأن يكون قابلاً للتطبيق على الأرض بالارتكاز إلى مبدأ سيادة القانون على الجميع، بمفهومه الشكلي والجوهري، وإلاّ فقد مغزاه وفلسفة وجوده. وتفاجأت منظمات المجتمع المدني خلال الفترة الماضية بصدور قرارات بقانون طالما حذرت منها لمساسها بحقوق الإنسان، كقرار بقانون الجرائم الالكترونية، الذي يشكل مساساً بالحق في الخصوصية والحق في حرية الرأي والتعبير للمواطنين.

إن مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية إذ يرى أن تلك التشريعات الاستثنائية تُشكل مراكز قانونية جديدة يصعب تصويبها لاحقاً، ولما تضمنته من قيود وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان الأساسية، فإنه يطالب بوقف سيل تلك التشريعات الاستثنائية، والالتزام بصلاحية الرئيس الدستورية إصدار تشريعات استثنائية في حالة الضرورة التي لا تحتمل التأخير.