تعرض مقر مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، الكائن في حي الرمال وسط مدينة غزة، للاقتحام والعبث بمحتويات ووثائق وأرشيف المؤسسة، فضلا عن الاستيلاء على بعض محتويات المؤسسة، من قبل جهة غير معلومة، على الرغم من إشارة القرائن الواضحة لانتفاء شبهة السطو والسرقة، حيث اقتصر الاقتحام كما يبدو على أعمال البحث والتدقيق على بعض المعلومات التي تسعى الجهة المنفذة للاعتداء لمعرفتها أو الحصول عليها.

وبحسب ما أفاد به طاقم المؤسسة ومديرها العام، فوجئ موظفو المؤسسة عند حوالي الساعة 7:30 من صباح يوم أمس الأحد الموافق 15/11/2009، بباب أحد الشقتين اللتان تشكلان مقر مؤسسة الضمير مفتوحا على مصرعيه، كما تبين من فحص وتفقد الموظفين المتواجدين في هذه اللحظة لمكاتبهم وأجهزة حاسوبهم، عدم تعرض المقر للسرقة، وإنما اقتصر الحدث على تنفيذ عملية أمنية للحصول على معلومات ومعطيات معينة عن المؤسسة وهذا ما يؤكده:

• تفتيش مكاتب المؤسسة والإطلاع والعبث في الملفات والأوراق.
• فتح أجهزة الحاسوب الموجودة في المقر واستعراض محتواياتها، والاستيلاء على القرص الصلب "الهارد ديسك" لحاسوبين من بين (10) أجهزة حاسوب موجودة في المكتب الذي تعرض للاعتداء، أحدها يتعلق بمطيات باحث ميداني مكلف بتوثيق الانتهاكات.
• تم مسح ذاكرة كاميرا ديجتال، مخصص استخدامها للتوثق بما في ذلك توثيق نشاطات المؤسسة.

إن مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية وإذ يعلن عن إدانته وشجبه لاقتحام مؤسسة الضمير والعبث بمحتوياتها، يؤكد على أن الهدف الحقيقي لهذه العملية كما يتضح من ظروف وملابسات الوضع يرمي أساسا الى إثارة الرعب في صفوف العاملين بهذه المؤسسة فضلا عن سعيه الى عرقلة ومنع هذه المؤسسة من مباشرة دورها الرائد في الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته وفي رصد وتوثيق ما تتعرض له هذه الحقوق من اعتداءات  وغيرها من ضروب المنع والانتهاك.

إن مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطيني وإذ يكرر شجبه للاعتداء الذي تعرضت له إحدى مؤسساته في قطاع غزة يطالب الحكومة المقالة في قطاع غزة باتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها كشف ملابسات الاعتداء الذي تعرضت له مؤسسة الضمير ومن يقف وراءه.

أعضاء المجلس:

• مؤسسة الحق
• الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال- فرع فلسطين   
• مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان
• مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان   
• مركز رام الله لدراسات حقوق الانسانمركز انسان للديمقراطية وحقوق الانسان 
• مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي
• مؤسسة الضمير لحقوق الانسان/ غزة
• مركز الميزان / غزة

-انتهى-