القائمة الرئيسية
EN
شهادة حول فرض مركز الإعلام التابع لجامعة النجاح تجنيد حسابات الموظفين على وسائل التواصل الاجتماعي لصالح جهات سياسية
19، أبريل 2018

أنا الصحفية مدى شلبك، حصلت على شهادة البكالوريوس في تخصص الصحافة المكتوبة من جامعة بيرزيت في بداية شهر كانون ثاني/يناير عام 2015م، ومن ثم حصلت على وظيفة في دائرة الإعلام التابعة لجامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس بداية شهر كانون الثاني/يناير عام 2017م، بمسمىً وظيفي "محرر أون لاين في موقع النجاح الإخباري الالكتروني". تضم الدائرة الإعلامية للجامعة ثلاثة أقسام: القسم الأول هو فضائية النجاح، والقسم الثاني إذاعة صوت النجاح، والقسم الثالث هو موقع إلكتروني يُسمى موقع النجاح الإخباري، وأنا كنت أعمل في الموقع الإلكتروني المذكور.

وكان ضمن مهام عملي تحرير الأخبار وإعداد التقارير، وحسب العقد الخاص بي أتلقى راتبًا شهريًا قدره 300 دينار أردني، وبعد مرور ثلاثة شهور على العمل حسب مدة العقد المذكورة، تم تجديد العقد لثلاثة شهور أخرى، وبعد انتهاء تلك المدة، حسب معلوماتي، فقد كانت تجدد العقود بشكلٍ تلقائيٍ. وجدير بالذكر أن المسؤولين في دائرة الإعلام، طوال الفترة المذكورة، كانوا دائمًا يشيرون إلى أنني والعديد من زملائي وزميلاتي تحت التجربة، وأنه من الممكن الاستغناء عن خدماتنا بأي لحظة، وذلك جعلنا نعمل في حالة من القلق وعدم الشعور بالأمان الوظيفي.

استمر هذا الحال حتى تاريخ 13/3/2018م، عندما تلقيت اتصالًا هاتفيًا من إحدى زميلاتي في العمل حوال الساعة 4:00 عصرًا، وكنت في حينه في منزلي في مدينة جنين، في يوم إجازة، وطلبت مني زميلتي، بناءً على تعليمات وصلتها من رئيس تحرير دائرة الإعلام بشار دراغمة تطلب من كافة أعضاء طاقم التحرير المباشرة بالعمل فورًا عبر ـجهزة الكمبيوتر كلًا في منزله ـو مكان تواجده، وفعلًا قمت بذلك من منزلي. تواصلت بدايةً مع مدير الأخبار الذي زودني بمعلومات حول المهام المطلوبة مني في ذلك الوقت، وكان التركيز على الخبر العاجل الذي كانت في حينه تتناقله كافة وسائل الإعلام على مختلف أشكالها حول محاولة استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في قطاع غزة، وطُلب مني العمل على إعداد تقارير ومواد صحفية حول ذلك الخبر للنشر على الموقع الإلكتروني لدائرة الإعلام في جامعة النجاح.

استجبت لتلك التعليمات وبدأت فعلًا بالاستعداد للعمل، وفي تلك الأثناء، وعبر محادثة جماعية للموظفين على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" تضم طاقم التحرير، أرسل لنا رئيس التحرير بشار دراغمة رسالة طلب منا بها التفاعل مع "هاشتاغ" تحت وسم "الاستهداف الجبان"، وطلب منا التغريد بذلك الهاشتاغ كلًا على حسابه الخاص على موقع "فيسبوك". وطلب منا كذلك أن نعمل على التقاط صور "سكرين شوت" لمنشوراتنا من أجل إثبات الالتزام بذلك الطلب، وإرسال الصورة له على حسابه الخاص على فيسبوك على شكل رسالة.

كانت صيغة الطلب إلزاميه، إذ طلب منا استخدام حساباتنا الخاصة على موقع الفيسبوك لأغراض تتعلق بالعمل، وهذا ما أثار حفيظتي، لا سيّما وأن صفحتي الخاصة على موقع الفيسبوك ملك لي وأمتلك الحق الكامل في نشر ما أرغب بنشره، والامتناع عن نشر ما لا أرغب في نشره. تواصلت مجددًا مع مدير الأخبار وتحدثت اليه بما سبق ذكره، وأبلغته أن الأسلوب غير مناسب ولدي اعتراض عليه لأنه يمس بحريتي وكرامتي، وليس من حق أحد أن يفرض علي تلك الطريقة وذلك الأسلوب في التعامل، وأبلغته بأنني سأعمل على تقديم استقالتي من العمل، وفعلًا أرسلت طلب الاستقالة في اليوم ذاته، وقمت بتوجيه ذلك الكتاب إلى مدير دائرة الإعلام في النجاح الأستاذ غازي مرتجى، ووجهت نسخة من الكتاب إلى بشار دراغمة، ونسخة أخرى لمدير الأخبار.

وبعد مرور ساعة على ذلك وعبر إحدى زميلاتي علمت أن بشار دراغمه أرسل تعميمًا لبقية الزملاء والزميلات أبلغهم به أنني مستقيلة من عملي منذ تلك اللحظة، مع الإشاره الى انني لم أتلق أي رد خطي أو رسالة من قبل الجهات سابقة الذكر تفيد بقبول استقالتي.

هذا ما وقع معي علمًا بأنني ومنذ ذلك التاريخ لم أتوجه إلى مكان العمل، كل ما أطالب به أن تتم معاملة العاملين في تلك الدائرة بشكل إنساني ومهني، والعمل على توضيح حقوق العاملين والاستجابة لطلباتهم بالإنصاف ومنحهم حقوقهم وفقا للقوانين، والعمل على عدم التدخل في الحرية الشخصية لكل موظفة وموظف، وعدم تسييس العمل وآليات العمل في تلك الدائرة.