القائمة الرئيسية
EN
تصعيد في عمليات الهدم في القدس المحتلة - تقرير ميداني شهر نيسان/إبريل 2019
17، يوليو 2019

• ارتقاء خمسة شهداء، اثنان من بينهم أطفال.

• هدم 46 منشأة، تشمل 24 مسكنًا، و22 منشأة خاصة.

*الشهداء.

ارتقى خلال شهر نيسان/إبريل المنصرم خمسة شهداء، اثنان منهم في مسيرات العودة، وآخر خلال محاولة الدخول للعمل داخل الخط الأخضر دون تصريح من خلال القفز عن الجدار الحدودي الفاصل، واثنان في الضفة الغربية. ومن مجمل الشهداء، قتلت قوات الاحتلال طفلان، أحدهما خلال مشاركته في مسيرات العودة، والآخر أثناء محاولته الدخول للعمل داخل الخط الأخضر جرّاء سوء الأوضاع الاقتصادية نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وكان كل الشهداء قد أصيبوا في الأجزاء العلوية من الجسم، ما قد يؤشر لوجود نية للقتل.

والشهداء هم:

فارس يوسف أبو هجرس (25 عامًا)، من سكان بني سهيلا، الذي أصيب بعيارٍ ناري في البطن، أطلقه تجاهه جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون خلف السواتر الرملية داخل السياج الحدودي، شرق بلدة خزاعة شرقي خان يونس، وذلك مع حوالي الساعة 3:00 مساء يوم السبت الموافق 30/3/2019، خلال مشاركته في مليونية مسيرة العودة في الذكرى السنوية لها، والذي يصادف ذكرى يوم الأرض، وكان يتواجد على مسافة تبعد حوالي 50 متر عن السياج الحدودي الفاصل. وأصيب فارس بينما كان وسط أعداد المشاركين، دون أن يشكل خطرًا على الجنود. وتم نقله إلى النقطة الطبية الميدانية ثم إلى مستشفى ناصر الحكومي في خان يونس، ووصل إلى المستشفى بحالة خطيرة جدًا، وخضع لثلاث عمليات جراحية، ثم مكث في غرفة العناية المكثفة، وأعلن عن استشهاده مع حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الثلاثاء الموافق 2/4/2019، وفي صباح اليوم التالي من استشهاده، استلم ذويه جثته، وبعد صلاة الظهر تم تشييع جثمانه ودفنه في مقبرة بني سهيلا في خان يونس.

محمد عبد المنعم عبد الفتاح (23 عامًا)، من سكان خربة قيس قضاء سلفيت، الذي استشهد صباح يوم الأربعاء الموافق 3/4/2019م، بالقرب من دوار بلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس، وبعد أن أطلق عليه مستوطنان النار بعد رشقه الحجارة على سيارتين للمستوطنين كانتا تعبران الشارع الرئيسي. وكان المستوطنان قد ترجلا من مركبتيهما وتعمدا إطلاق النار على الشاب الذي حاول الاحتماء بمركبته، بل وأطلقا عليه النار مرة أخرى بعد إصابته عن مسافة قريبة ما يشير إلى أنهما قصدا قتله. وبعد إصابته بالأعيرة النارية، حضرت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى المكان، وأغلقت المنطقة، وشوهد أفراد من جنود الاحتلال بزيٍ عسكريٍ وبلباس مدني يعملون على قلب جسد الضحية بعد إصابته حيث أصبح ملقىً على ظهره وكان ما يزال يتحرك، وتم نزع حذائه ومحاولة نزع جاكيته الأسود الذي يرتديه من ثم حضرت سيارة إسعاف إسرائيلية، ونقلت الجثمان إلى جهة غير معلومة. وفي أعقاب ذلك اقتحمت قوات الاحتلال كراج تصليح سيارات، وشاهد أفرادها توثيق جهاز تسجيل الكاميرات (DVR)، ثمّ مسحوا التسجيل من الساعة 8:32 صباحًا، وحتى الساعة 10:00 صباحًا، ومن ثم اقتحموا محطة محروقات التميمي القريبة من مكان الحدث وشاهدوا تسجيلات كاميرات المراقبة وذلك لإخفاء الدليل على الجريمة. يذكر أن شابًا آخر قد أصيب في خاصرته جراء إطلاق المستوطنين النار بكثافة في الموقع.

ميسرة موسى أبو شلوف (15 عامًا)، من سكان بيت حانون، الذي أصيب في 12 نيسان مع حوالي الساعة 5:00 مساءً، بعيار ناري في البطن، أثناء مشاركته بمسيرة العودة، وكان يتواجد على مسافة صفر عند السياج الحدودي الفاصل في منطقة أبو صفية الحدودية شرق بلدة جباليا بمحافظة شمال غزة، وكان يقوم بقص أجزاء من السياج الفاصل بواسطة قطاعة، ويتواجد إلى الجنوب بنحو كيلومتر من مكان تجمع المتظاهرين مقابل مخيم العودة. ونقل الطفل أبو شلوف إلى مستشفى الأندونيسي شمال القطاع بحالة خطيرة للغاية، وأعلن عن استشهاده مع حوالي الساعة 5:55 مساءً.

إسحاق عبد المعطي اشتيوي (16 عامًا)، من سكان بلدة الشوكة شرق رفح، الذي أصيب بعيارين ناريين، أحدهما في أعلى البطن من الجهة اليمنى، والآخر في الساعد الأيمن، في 3/4/2019، حوالي الساعة 8:00 مساءً، وأصيب طفلان آخران أطفال بعد اجتيازهم السياج الحدودي الفاصل شرق بلدة الشوكة شرق رفح بهدف العمل داخل إسرائيل. وأعيد الطفلان الآخران إلى قطاع غزة خلال الأيام اللاحقة، فيما بقي مصير الطفل اشتيوي مجهولاً، ومع حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الأحد الموافق 14/4/2019، أبلغ الارتباط الفلسطيني ذويه بأنه شهيد، حيث تم إبلاغ الارتباط الفلسطيني بشكل رسمي من قوات الاحتلال بأنه متوفى، واحتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيد حوالي ثلاثة أشهر وأسبوع قبل أن تسلم جثمانه إلى ذويه.

عمر عوني عبد الكريم يونس (20 عامًا)، من سكان قرية سنيريا جنوب شرق مدينة قلقيلية، الذي وصل حوالي الساعة 11:15 دقيقة صباح يوم السبت الموافق 20/4/2019م الى حاجز زعترة العسكري، الواقع جنوب مدينة نابلس، على بعد حوالي 15 كم تقريبًا. كان الشاب على الاقدام وفي الجهة الجنوبية الغربية من حاجز زعترة العسكري وبالقرب من شارع فرعي متفرع من مفرق زعترة "مفترق تفوح" يربط مع مدينة سلفيت ومستوطنات آرائيل وتفوح، عند ذلك أثار شكوك جنود من حرس الحدود الإسرائيلي المتواجدين في الموقع وجود الشاب في المكان، وتم ملاحقته على الأقدام ومطاردته، وخلال ذلك فر من المكان فقامت سيارة عسكرية إسرائيلية باعتراض طريقه حينها. وحسب ادعاء الرواية الإسرائيلية استل سكينًا وحاول فتح باب السيارة العسكرية، فحينها تم إطلاق الأعيرة النارية عليه وإصابته إصابة مباشرة ووقع على الأرض ووصفت إصابته بالخطيرة، ولم يصب أي من جنود الاحتلال الإسرائيليين بجروح. حضرت بعد ذلك تعزيزات عسكرية إلى المكان وسيارات إسعاف إسرائيلية وتم نقل المصاب إلى مستشفى بلنسون الإسرائيلي، في منطقة بيتاح تكفا داخل أراضي عام 1948، وهناك أدخل إلى غرفة العمليات للعلاج. قام الارتباط المدني الفلسطيني بإبلاغ العائلة بأن الشاب أجريت له عمليات جراحية، وقد استقر وضعه الصحي ولكن ما يزال هناك خطورة على حياته وهو بداخل غرفة العناية المكثفة وتحت أجهزة التنفس الاصطناعي والتخدير، ولم تسمح لعائلته بزيارته. وفي يوم السبت مساءً الموافق لتاريخ 27/4/2019م، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشاب عمر عوني عبد الكريم يونس في مستشفى "بيلنسون" الإسرائيلي، متأثرًا بجروح أصيب بها قبل نحو أسبوع عند حاجز زعترة جنوب نابلس.

 

يتبع.... لقراءة التقرير كاملا اضغط هنا